ياسين، فيه عمودان من الرخام، وأرضه كذلك. وعليه قبة مرتفعة، وأمام المقام مقصورة أرضيتها من رخام، وبها عمودان من خشب ودرابزين من حديد.
وقد جدد هذا المسجد والمقام على بيك القريعى سنة ست وثمانين ومائتين وألف. وبه درس علم دائم. وأمامه فضاء متسع يعمل فيه مولد النبى ﷺ فى شهر ربيع الأول، فيجتمع هناك خلق كثير. وتضرب الخيام وتنتصب الأسواق فيمكث كذلك ثمانية أيام.
وعادتهم فى أول انعقاد المولد أن يجتمع مشايخ الطرق وأتباعهم بالأشائر والطبول والكؤسات، فيطوفون حول البلد فى موكب عظيم لابسين أفخر ملابسهم، يقرءون الصلوات وأمامهم أنواع البخور، ونقيب الأشراف فى آخرهم. إلى أن يصلوا إلى صار فى وسط تلك الساحة، ويستمرون فى الأذكار وتلاوة القرآن. وبعضهم فى اللهو واللعب الى فراغ المولد.
مسجد المحمودية بصاغة الغز فى الشارع العمومى، مبنى بالحجر الدستور. أنشأه محمود بيك أحد أتباع الصالح أيوب فى سنة ثمانمائة. وهو الآن متخرب.
مسجد سيدى ريحان بشارع سوق التجار، به تسعة أعمدة من الحجر.
وأرضه مبلطة، وله بابان. وبه مقام سيدى ريحان، وسيدى حسن الصوحى.
ويقال: إنه من بناء سيدى ريحان فى سنة ثمان وثمانين من القرن السابع، وهو مقام الشعائر وبه درس دائم.
مسجد سيدى محمد النجار، ويقال إنه بناه فى سنة عشرين ومائة بعد الألف. وللسيد محمد هذا مولد كل سنة فى شهر جمادى الأولى.
مسجد الكتخدا بشارع الموافى العمومى. به أحد عشر عمودا، وأرضه مبلطة، وله منارة، وبه ضريح يعرف بالأربعين. وهو من بناء محمد كتخدا فى سنة خمس وثمانين وتسعمائة.