للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وكان من علماء القرن العاشر فى عصر الشيخ الأخضرى. توفى سنة تسع وسبعين وتسعمائة من الهجرة، هو والشيخ أحمد البنوفرى فى ليلة واحدة وصلى عليهما معا بالجامع الأزهر ودفنا فى تربة المجاورين.

وكان ابن تركى إمام البشيرية وهى مدرسة بمصر قريبة من سويقة العربى أنشأها بشير ولا أدرى هل كان سلطانا بمصر أو أميرا.

وفى خطط المقريزى: المدرسة البشيرية خارج القاهرة بحكر الخازن المطل على بركة النيل. وكان موضعها مسجدا يعرف بمسجد سنقر السعدى الذى بنى المدرسة السعدية فهدمه الأمير الطواشى سعد الدين بشير الجمدار الناصرى. وبنى موضعه هذه المدرسة فى سنة إحدى وستين وسبعمائة، وجعل بها خزانة كتب. وهى من المدارس اللطيفة. انتهى.

[(المنصورة)]

من هذا الأسم عدة قرى ببلاد مصر. أشهرها مدينة المنصورة الواقعة على الشط الشرقى لفرع دمياط، وهى رأس مديرية الدقهلية.

وتكلم عليها المقريزى فقال: إن هذه البلدة على رأس بحر أشتوم تجاه ناحية طلخا. بناها السلطان الملك الكامل ناصر الدين محمد بن العادل أبى بكر بن أيوب فى سنة ست عشرة وستمائة عندما ملك الإفرنج مدينة دمياط، فنزل فى موضع هذه البلدة وخيم به. وبنى قصرا لسكناه، وأمر من معه من الأمراء والعساكر بالبناء فبنى هناك عدة دور، ونصبت الأسواق، وأدار عليها سورا مما يلى البحر، وستره بالآلات الحربية والستائر، وسمى هذه المنزلة المدينة المنصورة.

ولم يزل بها حتى استرجع مدينة دمياط فصارت مدينة كبيرة وبها الحمامات والفنادق والأسواق. ولما استنقذ الملك الكامل دمياط من الإفرنج.

مكتبة الأسرة-٢٠٠٨