كثيرا ويذكرن مع الذاكرين ويعطين الخدمة نقودا، وله مولد كل سنة فى شهر شعبان وبوسطه صهريج يملأ كل سنة وقد ذكرنا ترجمته فى الكلام على مرصفة.
[جامع المرأة]
هو فى شارع تحت الربع قرب حارة الفرن على يسرة الذاهب من باب زويلة إلى باب الخرق به منبر وخطبة ومطهرة ومنارة وشعائره مقامة، ويدخل إليه بدهليز مفروش بالحجر وبصحنه شجرة لبخ وبداخله مقصورة من الخشب بها قبران عليهما ستران من الجوخ مكتوب على أحدهما: هذا مقام الست فاطمة النبوية. والظاهر: أنه هو مسجد رشيد الدين الذى ذكره المقريزى فقال: هذا المسجد خارج باب زويلة بخط تحت الربع على يسرة من سلك من دار التفاح يريد قنطرة الخرق بناه رشيد الدين البهائى اه.
[جامع المزهر]
هو بحارة برجوان داخل العطفة النافذة من شارع بين القصرين إلى الخرنفش.
أنشأه الأمير أبو بكر مزهر الأنصارى ناظر ديوان الإنشاء، وذلك بعد سنة ثمانين وثمانمائة كما فى النقوش التى على منبره وسبيله، وهو محكم البناء باق على هيئته الأصلية شعائره مقامة من ريع أوقافه، وله بابان أحدهما قبلى والآخر شرقى مقوصر وفوقه منارة حسنة وبابه مصراعان من الخشب النقى ملبسان بصفائح النحاس الأصفر بصنعة بلدية قديمة وبداخله دركة، وباب آخر عليه مصراعان مطعمتان بسن الفيل بتقاسيم هندسية وبالجامع أربعة أواوين بكل من الإيوانين الكبيرين عمودان من الرخام الأبيض بقواصر حسنة، وليس فى الإيوانين الصغيرين أعمدة بل سقفهما على أكتاف من الحائط، ومحرابه مكسو بالرخام الملون يكتنفه عمودان من حجر السماق الأصفر ومنبره من الخشب الجيد الصنعة مطعم بالعاج المفرغ بالصنعة القديمة وأشكال التقاسيم، وعليه نقوش منها: