القسم الثامن: شارع النحّاسين ويعرف بخط بين القصرين
ابتداؤه من سبيل عبد الرحمن كتخدا الذى أنشأه سنة سبع وخمسين ومائة وألف المعروف الآن بسبيل بين القصرين وانتهاؤه حارة الصالحية التى تجاه باب الصاغة.
وبأوله من جهة اليمين حمام السلطان، ويعرف أيضا بحمام سيدنا الحسين، ثم المدرسة الكاملية التى أنشأها الملك الكامل سنة اثنتين وعشرين وستمائة، وكان محلها سوق الرقيق. ثم نقل إلى خان مسرور الصغير، وهى عامرة للآن وتعرف بجامع الكاملية.
وقال ابن أبى السرور فى كتاب «قطف الأزهار» الملخص من خطط المقريزى إن المدرسة الكاملية صارت الآن موضعا للقسمة العربية، وعندما ينزل قاضى مصر تتحول المحكمة التى عند بين القصرين إليها. (اه).
ثم المدرسة البرقوقية التى أنشأها الملك الظاهر برقوق سنة ست وثمانين وسبعمائة، وهى عامرة للآن وتعرف بجامع البرقوقية.
ثم المدرسة الناصرية التى ابتدأ فى عمارتها الملك العادل، ولما عاد الملك الناصر محمد ابن قلاوون إلى محكمة مصر أتمها سنة ثلاث وسبعمائة، وهى عامرة لليوم، وتعرف بجامع الناصرية، وبداخلها سبيل متخرب.
ثم المدرسة المنصورية التى داخل باب البيمارستان أنشأها هى والقبة التى تجاهها والبيمارستان الملك المنصور قلاوون قبل سنة تسعين وستمائة، وهى عامرة لليوم، وتعرف بجامع قلاوون، وبجامع البيمارستان.
وفى زمن دخول الفرنساوية ديار مصر وجدوا بهذا الجامع مسلتين مجعولتين أعتابا، فأخرجوهما وأرسلوهما إلى باريز - تخت مملكتهم - مع أشياء أخر، فقابل المركب فى الطريق مركب إنجليزى فاستولى على جميع ما فى المركب، وللآن المسلتان يوجدان فى خزانة الآثار بمدينة لوندرة - تخت مملكة الانجليز.