للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الرحيم بن على المخزومى التقى البنبانى الخطيب، خطيب بنبان. كان فاضلا نحويا أديبا شاعرا، قرأ النحو والأدب على الشمس الرومى، وكان لطيفا خفيف الروح منطرحا.

توفى بأسوان سنة خمس أو ست وسبعمائة.

ومن كلامه فى قصيدة يمدح بها والى قوص طقصباى ويشكو فيها حال أسوان:

لعلا جنابك كل أمر يرفع … وإليك حقا كل خطب يرجع

ما كان يفعله الشنجاجى سالفا … فى مصر فى أسوان حقا يصنع

وبنبان قرية من قرى أسوان. وأصله من إسنا، وولد بأسوان ونشأ بها وأقام ببنبان، انتهى.

[(بنجا)]

قرية قديمة من قسم طهطا بمديرية جرجا، واقعة غربى النيل بنحو ساعة، وبحرى طهطا بأقل من ساعة، وأكثر منازلها على تلول عالية، قد أخذ كثير منها الآن فى تسبيخ الأراضى، وأبنيتها من الآجر واللبن، وأكثر منازلها على دورين، وفى وسط جهتها الغربية تل مرتفع عن أعلى بيت فيها، بحيث يكشف صاعده ما جاوره من بيوتها، وفيها مضايف لعموم الناس، وفى دار عمدتها محمود بن أحمد الشيمى منظرة مشيدة ينزل فيها الحكام. وفيها نحو ثمانية مساجد بعضها عامر وبعضها متخرب، وجملة أرحية يديرها البقر والجاموس والأبل والخيل، وفيها نخيل كثير.

وكان فيها داران للديوان، كانت تنزل بإحداهما الكشاف زمن العز، وفى زمن العزيز محمد على كانت تنزل بالأخرى حكام الجهات مثل، ناظر القسم وحاكم الخط.

وقد كانت رأس قسم مدة، ثم صار بيع الدارين للأهالى زمن المرحوم سعيد باشا، من ضمن ما بيع من أملاك الديوان فى جميع البلاد، وبنت الأهالى فيها أبنية ومصاطب، كما أنه كان فى بحريها على أكثر من مائة قصبة تل مرتفع أكثر من قصبة، وسعته نحو ثلاثة أفدنة، باعه الديوان لعمدتها أحمد الشيمى فى ذلك التاريخ، فجعله بستانا مشتملا على كثير من النخيل والأثل وبعض أشجار الفواكه، وقد كان ذلك التل مقبرة يظهر أنها من