وبجوارها قرية صغيرة تعرف بمنشأة بسيون بها منزل مشيد لعمدتها عبد الملك أحد أقباطها، وجنينه لخليل أبى موسى من أهاليها.
ومن هذه البلدة نشأ أحمد أفندى دقلة، تربى فى المدارس وسافر إلى بلاد أوروبا، فتعلم بها العلوم الرياضية وحضر إلى مصر سنة إحدى وخمسين ومائتين وألف، وكان معيد الدروس المرحوم بيومى أفندى فى مدرسة المهندسخانة، وبقى على ذلك مدة ثم تعين معلما بها يدرس الجبر وعلم الأدروليك، (يعنى تحرك المائعات وعمل الترع والقناطر والجسور)، ثم جعل وكيل المدرسة مع توظيفه باعطاء الدروس، وأكثر المهندسين الموجودين الآن تلقوا عنه، وفى سنة ست وستين انتقل إلى قلم الهندسة، وفى سنة سبع وستين عند طلب المرحوم عباس باشا عمل ترعة المجيدية تعين لمباشرة عمل الخرطة المثلثية بمديرية البحيرة فبقى مدة وعزل عن الخدامة وبقى ببيته إلى أن مات سنة ثلاث وسبعين، وكان حسن الإلقاء يجتهد فى التعليم ويحث على الفهم، وكان من أعظم المهندسين، غير أنه كان يميل إلى الشرب، وقد بلغ إلى رتبة بيكباشى.
[(بشبيش)]
قرية من مديرية الغربية من أعمال المحلة، وهى بكسر الباء الموحدة فشين فموحدة فتحتية فشين معجمة.
[ترجمة العالم الفاضل الشيخ عبد الله البشبيشى الشافعى]
وإليها ينسب كما فى الضوء اللامع (١): عبد الله بن أحمد بن عبد العزيز الجمال، العذرى البشبيشى الشافعى، ولد سنة اثنتين وستين وسبعمائة وأخذ الفقه عن ابن الملقن، والعربية عن الغمارى، واختص به ولازمه، وبرع فى الفقه والعربية واللغة وكذا الوراقة وتكسب بها، وكتب الخط الجيد ونسخ به كثيرا، وناب فى الحسبة عن التقى