للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[حدوده]

ينتهى سوره الغربى إلى الشارع المسلوك بينه وبين حارة الأتراك المسمى بخط الأزهر، وسوره القبلى إلى حارة الدوادارى وهى حارة كتامة وما يجاورها من المساكن إلى الطريق المسلوك إلى باب الغريب المسمى قديما بالباب الجديد الموصل إلى القرافة الكبرى، ووراء ذلك السور رقعة يباع فيها الغلة تعرف برقعة الأزهر، وسوره الشرقى إلى قريب المشهد الحسينى يفصل بينهما بعد جملة مساكن الشارع الجديد الذى يسلك فيه إلى ظواهر باب النصر، وسوره البحرى إلى الطريق الذى بينه وبين الجامع الذى أنشأه الأمير محمد بيك أبو الذهب.

[ابوابه]

لهذا الجامع ثمانية أبواب غير باب صغير للمطهرة، باعتبار أن باب المزينين بابان وأن باب الصعايدة بابان.

[باب المزينين]

فأكبر أبوابه وأشهرها الباب المعروف بباب المزينين بقرب الدرب المعروف بالقبو الموصل إلى سيدنا الحسين تجاه رأس سوق الصنادقية المتصل بشارع الأشرفية، وهو بابان مقوصران متجاوران مبنيان بالحجر النحيت بناء متقنا وبهما من صنعة التفريغ والنقش والزخرفة ما يليق بهما، وهما مع المكتب البديع الذى فوقهما والمنارة من زيادات المرحوم عبد الرحمن كتخدا كما مر، وعلى واجهتهما من الخارج أبيات مرقومة بالحروف المموهة بالذهب تشتمل على تاريخ بنائهما وهى:

إن للعلم أزهرا يتسامى … كسماء ما طاولتها سماء

حيث وافاه ذا البناء ولولا … منة الله ما تسامى البناء

رب إن الهدى هداك وآيا … تك نور تهدى به من نشاء

مذ تناهى أرخت باب علوم … وفخار به يجاب الدعاء

٥ ١٤٦ ٨٨٧ ٧ ١٦ ١٠٦ - ١١٦٧

فكان إنشاء هذا الباب سنة سبع وستين ومائة وألف (١)، والباب الأصلى فى هذه الجهة هو الباب المواجه للداخل مما يلى صحن الجامع، وبينهما من الجانبين كان يجلس المزينون لحلق رؤوس المجاورين فعرف الباب بذلك، وصار داخله المدرستان الطيبرسية والآقبغاوية بعد أن كانتا خارجه، وعلى مكسلتى هذا الباب منقوش فى الحجر ما صورته: «بسم الله


(١) فى الأصل سنة ١١٦١، والصحيح ما أثبتناه وفقا لقاعدة حساب الجمل.