ويعرف أيضا بشارع العطارين. ابتداؤه من نهاية شارع التربيعة بجوار باب جامع الغورى الصغير، وانتهاؤه أول شارع المؤيد، وطوله مائتان وأربعة عشر مترا.
وعن يمين المارّ به بيت الأمير محمد باشا السيوفى-شاه بندر التجار بمصر-وهو بيت كبير فى غاية العظم، أصله بيت والده، وقد زاد فيه الأمير المذكور زيادات حسنة من المحلات الوقف التى كانت بجواره استبدلها من الأوقاف، وأدخلها فيه، وجعل له بابا عظيما مرتفعا فاتحا على شارع الغورية بدركة كبيرة فى غاية الحسن، وترك بابه الأول الذى كان مستعملا فى مدة والده ﵀، وأنشأ به محلا لتجارته، وبنى به سلملكا متسعا جعله معدّا لجلوس المترددين عليه، وبالغ فى زخرفته وفرشه بالفرش النفيسة.
ثم بعد هذا البيت عطفة صغيرة غير نافذة.
وأما جهة اليسار فبها: عطفة الطاو وقجية يسلك منها لشارع الغورية، ومحلها الآن العطفة التى فى آخر العمارة الجديدة التى بالغورية مما يلى الفحامين، ثم باب الفحامين، ثم الباب الكبير ويسكن هذا الشارع كثير من العطارين، وكثير من تجار المغاربة الذين يبيعون الطرابيش والبطانيات والأحرمة ونحو ذلك.
وبه وكالتان إحداهما معدة لبيع أصناف العطارة ونحوها، والأخرى لبيع أصناف البضائع المغربية، والأولى تحت نظر الأوقاف، والثانية تحت نظر بعض الأهالى.