للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وألف، وكان له مشهد عظيم ودفن بتربة المجاورين، ذكر هذا أحمد العجمى فى ثبته انتهى.

[(ترجمة العلامة الشيخ محمد شمس الدين، الميمونى، الشافعى)]

ثم ذكر فى خلاصة الأثر أيضا ترجمة والده فقال: هو محمد بن عيسى، المنعوت بشمس الدين الميمونى، المصرى الشافعى، أحد العلماء الكبار.

أخذ عن الشمس الرملى، والشهاب البلقينى، والشهاب أحمد بن قاسم، والشيخ الواعظ محمد شمس الدين الصفوى الشافعى، والشيخ عبد الحميد السمهودى، وغيرهم.

وأخذ عنه جماعة من العلماء، وله من المؤلفات: مختصر الآيات البينات، تأليف شيخه ابن قاسم، وبعض رسائل تتعلق بآيات قرآنية. وكانت ولادته فى نيف وثلاثين وتسعمائة، وتوفى فى صفر سنة ثلاث وعشرين وألف، ودفن بتربة المجاورين. قاله الشيخ مدين القوصونى. انتهى.

[(موشة)]

بلدة من قسم أسيوط، فى جنوبها على أكثر من ساعة، وترعة السوهاجية تمر من غربيها، وأبنيتها جيدة، وبها عدة جوامع وكنيسة أقباط، وعدة مكاتب لتعليم الأطفال، ومنازلها ضيقة مشحونة بالسكان، فيها أكثر من عشرة آلاف نفس، وأغلبهم مزارعون، ومنهم التجار، وأرباب الحرف. ومنهم ببولاق مصر عتالون بكثرة. وفيها أشجار ونخيل داخل دورها، وفى زمن النيل لا يتوصل إليها إلا فى المراكب، وأطيانها جيدة المحصول، ويزرع بها صنف الكتان بكثرة كأغلب بلاد الزنار مثل: شطب وريفة والشغبة والقطيعة، وحواليها حياض كثيرة، يعطن فيها الكتان، وفى مزارعها دير موشة المار ذكره فى الكلام على مدينة أسيوط، ويجلب منها إلى مدينة أسيوط: اللبن، والسمن،