فى تقويم البلدان إنها بضم الموحدة بعد الألف فواو ساكنة فمثناة فوقية مكسورة فتحتية فجيم انتهى.
وفى المقريزى عند ذكر الأديرة أنها مبدوءة بالباء الموحدة وهى مدينة بالصعيد الأوسط، قال أبو الفداء: هى على الشاطئ الغربى من النيل قبلى أسيوط بينها وبين أسيوط مسيرة ساعات قليلة واسمها القبطى تابوتوكة، وكانت أرضها تنتج مقدارا عظيما من الخشخاش يصنع منه أهلها الأفيون الصعيدى انتهى.
ونقل عن المقريزى أنه كان فى خط هذه المدينة كنائس كثيرة تهدمت الآن إلا قليلا، وكان النصارى عند إرادة الصلاة يجتمعون فى بيت من بيوتهم إلى أن تطلع الشمس فيذهبون إلى الكنيسة، وكانت محوّطة بزريبة يخفون بذلك معالمها خوفا من المسلمين، وكان بقربها دير باسم الحواريّين أصحاب المسيح يعرف بدير الجمل فى مكان قفر اختط بجواره الشيخ أبو بكر الشاذلى بلدة سماها منشأة الشيخ، وقد عثر فيها أثناء الحفر على بئر وجد فيها دفين ذهب قال:
وقد قال لى بعض من شاهده أن شكل النقود مربع، وعلى أحد وجهى كل قطعة صورة الصليب، وكل واحدة تزن مثقالا ونصفا انتهى.
وقال كترمير: إن هذه النقود ضربت فى الديار المصرية فى زمن النصرانية واستشهد على ذلك بخطاب موجود إلى الآن فى الكتبخانة الكبرى بباريس.