للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

زنة الواحدة رطل، وفى سنة ٧٠٤ هـ عثر فى المعدن على زمردة وزنها مائة وخمسة وسبعون مثقالا، وقد أخفاها ملتزم المعدن وعرضها على أمير فدفع له فيها مائة وعشرين ألف درهم، فأبى فسلبها منه الأمير وأرسلها للسلطان فمات ذلك الملتزم من الحسرة، وحكى صاحب كتاب مسالك الأبصار: أنه رأى زمردة وسطها فى أحسن ما يكون من الخضرة، وطرفاها أبيضان وما بين ذلك معرق باللونين، والبياض عند حروفها أكثر من الخضرة والخضرة أكثر فى الوسط، وقال (بوسبير البان) فى الكلام على آبار الزمرد: إن فى مدة مسير باشا والى مصر، وجدت زمردة جيدة وزنها أربعة وثلاثون درهما.

بل ذكر بعض مؤرخى الإفرنج فى عجائب (معبد هرقول): أن فيه عمودين أحدهما من الذهب الإبريز، والآخر من الزمرد قطعة واحدة، وفى بعض الدفاتر أن مسلة (جوبتير) كانت مرصعة بأربع زمردات طولها أربعون ذراعا، عرض واحدة منها أربعة أذرع، انظر ذلك فى الكلام على مدينة كانوب، وكلام (ماييه) الفرنساوى فى كتابه على مصر، يفيد أن محل الزمرد كان مجهولا فى زمنه، وقال السياح (بروس) الانكليزى: إنه شاهد جبل الزمرد، وعد به خمسة آبار كان الأقدمون يستخرجون منها الزمرد، لكنه جعله فى جزيرة، وذلك يدل على أنه غير ما تكلم عليه العرب، لأنهم مطبقون على جعله فى الأرض القارة كما سبق.

[[الزبرجد]]

ويقرب من الزمرد فى أوصافه نوع الزبرجد، قال (التيفاشى): إن المعدن الذى يتكون فيه الزبرجد، يكون فى معدن الزمرد ويوجد معه إلا أنه قليل جدا أقل وجودا من الزمرد.