للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ترجمة تيودور وفيريسيد وطاليس وإنجزاجور وأبقراط وابن جبير]

وكذا تيودور فيلسوف يونانى كان قبل المسيح بثلاثمائة وخمس وعشرين سنة، وأصله من القيروان وتكلم فى الألوهية بما لا يليق فطردوه فسكن أثينة وشاع منه إنكار الآلهة فحكموا بقتله.

وكذا فيريسيد فيلسوف يونانى ولد قبل المسيح بستمائة سنة وهو من شيوخ فيثاغورس وعمر كثيرا، ويقول: بأبدية الروح وكان له معرفة بعلم الطبيعة والفلك.

وأما طاليس فأصله من قيسيا من بلاد الشام، ولد قبل المسيح بستمائة وأربعين سنة، وساح فى جزيرة جريد وبلاد آسيا ومصر، واشتغل بالهندسة والفلك، وذهب إلى اليونان وأقام بمدينة ملية سنة خمسمائة وسبع وثمانين، وأسّس بها مدرسة عرفت بالمدرسة اليونانية.

ومات سنة خمسمائة وأربعين وعمره مائة سنة، وهو معدود من الحكماء السبعة، وكانت لازمته (اعرف نفسك بنفسك) وإليه ينسب توسعة فن الهندسة، وتعيين ارتفاع الهرم بظله، واستكشاف بعض خواص المثلث الكروى، وإثبات مساواة الزاويتين المتجاورتين على القاعدة فى المثلث المتساوى الساقين.

وهو أول من تكلم على الكسوفات وبرهن عليها، وحسب واحدا منها وقع فى سنة ستمائة وواحدة قبل الميلاد على قول، أو سنة خمسمائة وخمس وثمانين على قول آخر.