للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من الخشب ومشهور بين العامة بالشيخ جنبلاط، ولهذا عرف به، ثم جدده الأمير على أغا كتخدا الجاويشية، تابع إبراهيم بيك الكبير، المعروف بشيخ البلد، وجدّد بجواره سبيلا ومكتبا، وذلك سنة عشر ومائتين وألف، وهو إلى اليوم مقام الشعائر بنظر الشيخ عبد الله، وبه من الدور الكبيرة دار الأمير راغب باشا المذكورة.، ودار الأمير عثمان باشا، ودار ورثة المرحوم صالح باشا صبح، ودار الأمير إسماعيل باشا أبى جبل حقى، ودار كريمة المرحوم أحمد باشا ابن جنتمكان إبراهيم باشا الكبير، ودار المرحوم إسماعيل باشا أبى جبل، وكلها بجنائن، وغير ذلك من الدور الصغيرة.

[ترجمة على كتخدا]

ودار راغب باشا المذكورة هى فى الأصل دار على أغا كتخدا الجاوشية، ترجمه الجبرتى فقال: الأمير على أغا كتخدا الجاوشية من مماليك الدمياطى، ثم نسب إلى محمد بيك، وأخيه إبراهيم بيك الكبير، ورقّاه واختص به، وولاه أغات مستحفظان فى سنة اثنتين وتسعين ومائة وألف، فلم يزل إلى سنة ثمان وتسعين، فخرج مع إبراهيم بيك إلى المنية، عند ما تغاضب مع مراد بيك، فلما تصالحا قلده الأغاوية كما كان، ثم تقلد كتخدا الجاوشية فى سنة ست ومائتين وألف، ولم يزل متقلدها حتى خرج مع من خرج فى حادثة الفرنسيس، وكان ذا مال وثروة، مع مزيد شح وبخل، واشترى دار عبد الرحمن كتخدا القازدغلية التى بحارة عابدين وسكنها، وليس له من المآثر إلا السبيل مع المكتب الذى أنشأه بجوار داره الأخرى بدرب الحجر، وهو من أحسن المبانى، وقد حماه الله من تخريب الفرنسيس، وهو باق إلى يومنا هذا ببهجته ورونقه. (انتهى).

***