وفى سنة ثلاث وستين تعين للتدريس بمدرسة المهندسخانة.
وفى سنة ست وستين جعل باشمهندس مديرية القليوبية برتبة يوزباشى، فلم يلبث إلا قليلا وأقيمت عليه دعوى أنه أهمل فى رىّ الأرض، فحكم عليه بحطه إلى رتبة الملازم.
ولما جلس المرحوم سعيد باشا على تخت هذه الديار، تعين معاونا مع بهجت باشا فى مسح أراضى الفيوم، فأقام فى ذلك سنة، ثم بأمر كريم تعين فى ضمن من تعينوا لعمل رسومات وموازين لعمل ترعة القنال المالحة، فأقام فى ذلك أربع سنين.
وفى سنة ست وسبعين تعين مع أخينا محمود بيك الفلكى لرسم الخريطة الفلكية للأقاليم البحرية من ديار مصر، فأقام معه حتى تمت هذه الخرط جميعها، ثم اشتغل معه فى خرط الوجه القبلى، وترقى إلى رتبة صاغقول أغاسى، ثم إلى البيكباشى وهو فى تلك الأشغال.
ولما أراد الخديوى إسماعيل باشا عمل السكة الحديد فى البلاد السودانية، واقتضى الحال استكشاف الطرق من سواكن إلى بربر ليتخير أسهل طريق منها، عين المترجم وجملة من المهندسين بمعية إسماعيل بيك الفلكى لاستكشاف ذلك، وعمل ما يلزم من الرسومات والموازين، فتوجهوا وأجروا ذلك، وحضروا بعد ثمانية أشهر.
ثم صار من رجال ديوان الأشغال المعتمدين، تحال على عهدته المشكلات الهندسية والأمور الدقيقة، فيقوم بها لما فيه من الاستعداد والتثبت فى فنونه، وهو إنسان خيّر حسن السمت والسير والسيرة.
[(براوة)]
قرية من مديرية بنى سويف بمركز ببا، على الشاطئ الغربى لبحر