الدرب الأصفر عن يمين المارّ بالشارع، وغير نافذ، وبه عطفة صغيرة عن يمين المارّ به تعرف بعطفة جنبلاط، وهو من الدروب القديمة ذكرها المقريزى فقال: هذا الدرب تجاه خانقاه بيبرس الجاشنكير، وكان موضعه المنحر، لأن الخلفاء الفاطميين كانوا ينحرون بهذا الموضع الضحايا يوم عيد النحر عند رجوعهم من مصلى العيد، التى هى خارج باب النصر.
[دار الشيخ المنصورى]
(قلت): وهو إلى الآن عامر، وبه دور كبيرة وصغيرة منها دار الشيخ محمد المنصورى الضرير - أحد علماء الحنفية، ومفتى مجلس الأحكام سابقا - وهى للآن تحت أيدى ورثته.
[دار السحيمى]
ودار السحيمى، وهى دار كبيرة جدا مطلة على باب حارة برجوان، وآلت إلى ملك السيد محمد إمام القصبى - شيخ الجامع الأحمدى بطنتدا - بطريق الشراء الشرعى.
[الخانقاه الشرابشية]
وهذه الدار فى موضع الخانقاه الشرابشية التى ذكرها المقريزى فى الخوانق قال: أنشأها نور الدين على بن محمد الشرابشى، وكانت فيما بين الجامع الأقمر وحارة برجوان، وبابها الأصلى كان من زقاق ضيق بوسط حارة برجوان.
[دار جنبلاط]
ودار جنبلاط، وهى كبيرة أيضا، ولها بابان؛ أحدهما من هذا الدرب، والثانى من درب الرشيدى.
وبه أيضا ضريح يعرف بضريح الشيخ السطوحى، وآخر يعرف بالأربعين.
هذا ما يتعلق بالدرب الأصفر قديما وحديثا.
[المنحر]
وأما المنحر فذكر المقريزى أنه كان بجوار القصر الكبير، ثم قال: هو الموضع الذى اتخذه الخلفاء لنحر الأضاحى فى عيد النحر وعيد الغدير، وكان تجاه رحبة باب العيد. وموضعه الآن يعرف بالدرب الأصفر تجاه خانقاه بيبرس، وصار موضعه ما بداخل هذا الدرب من