هو فى الجهة البحرية لمسجد الست صفية، يبتدئ من شارع سوق العصر، وينتهى لشارع المغربلين، وطوله ثلثمائة وثمانون مترا.
وبه من جهة اليسار: عطفة جامع البردينى غير نافذة، وبجوارها جامع الشيخ كريم الدين البردينى، أنشأه سنة خمس وعشرين وألف، ولما مات دفن به، وهو مسجد صغير يصعد إليه بدرج، وبه خطبة، وله منارة، وشعائره مقامة من ريع حانوت تحته لم يكن له سواه.
وأما جهة اليمين فبها: حارة سبيل الجزار، يسلك منها لشارع محمد على ولشارع الحبانية وجامع الست صفية مرتفع عن أرض الشارع بنحو أربعة أمتار، وله بابان يصعد لهما بسلالم متسعة مستديرة، وله صحن متسع بدائره إيوان مسقوف بقباب على أعمدة من الحجر والرخام، وله مقصورة معدة للصلاة، بداخلها منبر وقبلة، ومطهرته منفصلة عنه بالطريق، وهو من إنشاء عثمان أغا ابن عبد أغا أغاى دار السعادة، ثم آل بطريق شرعى لسيدته الملكة صفية، كما فى كتاب وقفيته المحرر فى أواخر شوال سنة إحدى ومائة وألف.
وهناك سبيلان: أحدهما وقف أحمد جاهين، أنشأه سنة إحدى وثلاثين وألف، ونظره الآن للحاج رضوان ذى الفقار، والثانى وقف المحاسيجى تجاه جامع الست صفية، أنشأه سنة تسع وثلاثين ومائة وألف، ونظره لورثته.
وهذا الشارع كان يعرف قديما بدرب الفواخير، وكان من ضمن خط المدابغ القديمة كما وجد منصوصا فى حجج وقفيات هذه الخطة، ففى وقفية الأمير إسماعيل كتخدا القازدغلى