أندراوس التلميذ بالدرب المعروف بالنادين، ومنها كنيسة الأربعين شهيدا، وكنيسة برباره، وكنيسة مارجرجس.
وكان الملكيون يدفنون موتاهم حذاء هذه الكنائس؛ فهذا ما كان بحارة الروم من الكنائس العامرة على ما حكاه أبو المكارم سعد الله.
وذكر المقريزى: أن من جملة ما هدم من كنائس القاهرة فى ٩ ربيع الآخر ٧٢١ كنيسة حارة الروم، وفى ذكره الكنائس الموجودة بوقته قال: إن بحارة الروم كنيسة تعرف بالمغيثة برسم السيدة مريم وإنه كان بها كنيسة برسم برباره وقد هدمت سنة ٧١٨.
والموجود للقبط الآن كنيستان: الأولى الكبرى وهى التى ذكرها المقريزى برسم السيدة مريم، وهى من الكنائس المشهورة وكانت أولا كنيسة الكاتدراى أى كنيسة الكرسى البطريركى إلى زمن البطريرك يؤانس، وهو السابع بعد المائة من عدد البطاركة ولم يزل محل الدار البطريركية موجودا إلى الآن بجوار الكنيسة من الجهة الغربية، ويعرف ذلك المحل بالقلاية ومن داخله باب نافذ للكنيسة.
ومن نحو مائة سنة تقريبا أصيبت بحريق ثم جدّدت عمارتها، ومما رقم على باب حجابها الأوسط يعلم أن تجارتها انتهت سنة ١٥١٦ للشهداء، وآخر من كان ناظرا عليها الشهير نصر الغزاوى وبعد موته تولى نظارتها ولده الشهير مسيحه نصر، وبعد وفاته لم يقم عليها ناظر مخصوص واكتفى فى ذلك برياسة قسيسها الأغومانس بساده باخوم، ولما تم نقشها وتصويرها بحسب الإمكان فى مدة والده الأغومانس باخوم اجتهد هو كثيرا فى زيادة اصلاح نظامها، وصار من عهد ما أحيل نظر أوقافها لعهدته مجتهدا بماله ومساعيه ومباشرته فى إصلاح/ أوقافها فقد عمر لها جملة بيوت ومحال نافعة واستوفى زينتها وأدواتها على ما ينبغى، وهو أعنى الأغومانس بساده باخوم أول من جدد فيها الكراسى الراكزة لجلوس المصلين أوقات الجلوس.
وقد علم مما سبق أنه كان بأعلى كنيسة السيدة كنيسة الميلاد قبل هدم الكنائس، وهذه