وعشرين، ثم أعيد بعد يسير وأضيفت إليه الخازندارية، حتى مات بالقاهرة فى يوم الأحد الخامس والعشرين من ربيع الآخر سنه ثلاثين بعد أن كبر واحد ودب وقد زاد على الثمانين، ودفن بتربته، وخلف شيئا كثيرا وأملاكا أكثرها وقف على مدرسته وتربته، واستقر بعده فى الزمامية خشقدم الظاهرى، وفى الخازندارية فرج الأشرفى برسباى، وكان قصيرا رقيقا مغرما بالعمائر، أنشأ تربة بالصحراء معروفة به، وعمل فيها خطبة وصوفية، ووقف عليها عدة أوقاف، وكان لا يزال يزخرفها ويجدد ما زالت زخرفته منها، ويغضب ممن يسميها تربة.
وكذا أنشأ مدرسته بحارة الديلم من القاهرة، وفيها أيضا خطبة وصوفية، إلى غيرهما من العمائر التى يسمح فيها للصناع.