يوجد به ماء الشرب، كما حصل ذلك عند انقطاع الجسر المذكور سنة ألف ومائتين وتسع وعشرين. وعند انقطاع جسر البهلوان سنة ألف ومائين وخمس وثلاثين. وعند انقطاع جسر جاد الله ثانيا سنة ١٢٤٥.
وهناك جسر من تراب خالص خارج من اللاهون إلى رصيف قناطر اللاهون جعل تكملة لجسر جاد الله على شاطئ الترعة الخارجية من بحر يوسف وبسببه تصب فى المجنونة ثم ينصبان عند معصرة بوصير الملق فى الباطن المعروف بالمهدار بحوض قشيشة، ومنه إلى ترعة جرزة.
ويخرج من رصيف قناطر اللاهون جسر يسمى جسر البهلوان معد أيضا لحفظ الفيوم من مياه الريف، فيمر قبلى هوارة عجلان أو هوارة اللاهون إلى الجبل القبلى المسمى جبل سدمنت، وبهذا الجسر بربخ صغير لرى أطيان هوارة ودمشقين التى لا يركبها اليوسفى، وبه أيضا قطع مسدود بالدستورط، وبه نحو مائتى ذراع فى عرض أربعة أذرع أو خمسة، وارتفاعه ثمانية أذرع إلى عشرة، بناه خرشد باشا سنة ١٢٣٦ هلالية.
وبين جسرى جاد الله والبهلوان قنطرة اللاهون القديمة، وعرضها سبعة وعشرون ذراعا منها اثنا عشر ذراعا بنيت فى زمن المرحوم العزيز محمد على، وهى الجهة الشرقية، وأما الغربية فقديمة من بناء الظاهر بيبرس كما دلت عليه نقوش التواريخ التى وجدت عليها حين البناء، وهى ثلاث عيون سعة كل عين ثلاثة أذرع ونصف ارتفاعها سبعة أذرع، والعين البحرية فرشها منخفض عن العينين الآخريين بقدر ذراع ونصف بذراع المهندس لحبس ما يلزم لبلاد الفيوم من المياه وقت انتهاء نقصان النيل فإن الماء يجرى منها حينئذ ويجف من العينين الآخريين.
وبناء تلك القناطر من الحجر الدستور والزوايا الحديد والرصاص، وقد أجرى الكشف عنها سنة ١٢٥٩ هجرية فوجد فرشها مختلا من تأثير الماء،