ودخل الماء تحت البناء القديم جميعه بحيث صار معلقا وخشى على القنطرة من السقوط فيحصل الضرر لبلاد الفيوم، فصدر الأمر بعمل قنطرة أخرى احتياطا فبنيت فى شرقيها، وجعل فرشها متصلا بفرش القنطرة القديمة الأمامى وجعلت ثلاث عيون كالأولى وصار فرش الجميع واحد.
وقد بنى أحمد ماهر باشا فوق قنطرة الّلاهون من جهة الغرب قصرا كان ينزل به، وكان العزيز محمد على يستريح فيه عند توجهه إلى الفيوم، وفى غربى القصر إلى الجنوب كانت شونة تجمع فيها الغلال.
وفى شمال اللاهون على نحو سبعمائة قصبة دير بالجبل يسمى دير الحمام يسكنه الأقباط.
وفى غربيها إلى الشمال بنحو ساعة ورش لاستخراج الحجر الأبيض والأحمر والجير. ويقال لها: ورش اللاهون. وعند تلك الورش هرم فرعون وهو مبنى باللبن ويرى فى طوبه حب شعير يظهر أنه مخلوط فى طينته من الأصل.
وفى بحرى اللاهون بنحو ساعة ونصف قرية هوارة المقطع بجوار القناطر العشر التى على بحر يوسف، وفى شرقى ناحية هوارة هرم آخر على صفة هرم فرعون المذكور.
وفى شرقى هوارة أيضا بنحو ثلاثمائة قصبة تلان كبيران يعرفان عند الأهالى بالكوم الأسود على شاطئ بحر وردان الذى عدم، وآثاره إلى الآن موجودة فى الجبل وكذا آثار نصبه وتقاسيمه. وذلك البحر كان يبتدئ من اليوسفى ويسير شمالا حتى يكون شرقى هرم هوارة ثم يسير فى الجبل مسافة ساعة ثم يميل إلى الشرق ونصبة ناحية سيلة فى غربى آثار ذلك البحر على ثلاثة أرباع ساعة داخل الجبل وهناك نصبة قديمة كانت بين ناحية شانة وشنشانة وهما بلدتان عظيمتان فى الجبل كانتا فى الزمن القديم، وآثارهما معهودة، وهما أول بلاد وردان ثم يسير البحر شمالا فيمر شرقى ناحية طمية ويستمر فى الأرض المعروفة بأرض الشعير أو الدكاكين فى الجبل/أيضا، ثم