للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(قلت): وقد آلت داره التى بدرب عبد الحق المذكور إلى ذرية ابن عمّه السيد محمد أبى السعود البكرى المتقدم ذكره، حتى وصلت إلى يد حضرة السيد الأكرم الهمام الأفخم والجناب الأمجد، والملاذ الأسعد السيد على البكرى الصديقى، فجدّدها وسكنها، وصار يعمل المولد النبوى الشريف بها، كما سيأتى إلى زمن الخديو إسماعيل، ثم لما حصل تنظيم الأزبكية أخذت فى ضمن ما أخذ فى التنظيم، ودخل معظمها فى السراية التى بها صندوق الدين الآن، وعوض بدلها سراى الخرنفش، فبقى بها قائما بشئون وظيفته الشريفة، موفيا حقوق مشيخته ورتبته المنيفة، إلى أن دعاه داعى مولاه فلباه، وانتقل إلى دار رحمته ورضاه فى سنة ١٢٩٧ هجرية، ودفن بمدفنهم المذكور.

ثم تولى بعده نقابة الأشراف ومشيخة سجادة السادة البكرية نجله البدر المنير، والعلم الشهير، الجناب المحترم الأكرم السيد عبد الباقى البكرى، وهو مقيم بها الآن.

وسيأتى تمام الكلام فيما يتعلق بالبيت الشريف البكرى، مبتدأ من أصله الأول، وهو خليفة رسول الله--سيدنا أبو بكر الصديق--إلى عماده المتين حضرة السيد عبد الباقى البكرى الموجود الآن، بعد انتهاء الكلام على الشوارع والميادين، مفردا بترجمة وحده إن شاء الله تعالى.

***