للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والعقارات الكائنة بخط المدارس الكاملية والصالحية والظاهرية وغير ذلك مع الأطيان المرصدة على تلك المصالح مع ما ألحق بذلك من قبل السلطان الأشرف برسباى والمرحومة جانم عتيقة الجمالى/يوسف زوجة يشبك الدوادار خازن السلطان الموما إليه، ويشتمل ذلك على الحكم بنظر الأمير عبد الرحمن كتخدا بموجب تقرير مؤرخ فى شهر الحجة سنة أربع وسبعين ومائة وألف، وفيه: أن له أن يؤجر عقارات الوقف بأجرة المثل فما فوقها ثلاث سنين فما دونها، ويؤجر الأراضى ثلاثين سنة بأجرة المثل كذلك، ولا يدخل عقدا على عقد ولا يؤجره لمن يخشى سطوته.

ويصرف ريعه فى وجوهه المشترطة ولا يولى على الوقف يهوديا ولا نصرانيا.

ويصرف على مصالح القبة والمدرسة والمكتب والصهريج ما يلزم لها من حصر وزيت طيب وشمع سكندرى وزجاج وسلاسل وأحبال وزحاحيف وثمن ألواح لأولاد المكتب ومحابر وأقلام بحسب ما يراه الناظر.

ويصرف على المارستان كل ما يحتاج إليه المرضى من الأدوية والفرش والغطاء والسرر، ويصنع كل صنف من الأشربة من المعاجين والذرورات والشيافات ونحو ذلك فى أوانه ويدخر فى أوعية معدة له، فإذا فرغ عمل مثله ولا يصرف لأحد إلا بقدر الحاجة ويقدم الأحوج فالأحوج.

ويصرف كل يوم ثمن مشموم للمرضى وزبادى فخار لأغذيتهم، وأقداح زجاج لأشربتهم وكيزان وأباريق فخار وسرج وقناديل لوقودهم، ومكبات خوص لتغطية أغذيتهم ومراوح خوص يستعملونها فى الحر.

ويصرف ما يلزم لتكفين من يموت منهم وتغسيله وتحنيطه ودفنه. ويصرف على من يكون مريضا فى بيته وهو فقير حتى يشفى.

وإذا قصر الإيراد عن الكفاية يقدم الأهم فالأهم، وتفصيلات هذه المصاريف موضحة فى ثلاثة كتب من رق الغزال. تاريخ أحدها ثلاثة عشر من الحجة سنة أربع وثمانين وستمائة، وثانيها: مؤرخ باثنى عشر من صفر سنة خمس وثمانين وستمائة، وفيه بيان الضم والإلحاق الذى صار للوقف. وتاريخ الثالث: أربع وعشرون من رجب سنة ست وثمانين وستمائة اه.

والآن قد بطل هذا المارستان بالمرة وبطل أكثر مرتبات القبة والمدرسة، ومما بقى من مرتبات القبة درس مالكى يقرأ صبح كل يوم خميس، ولم تزل الجمعة والجماعة والأذان السلطانى محافظا عليها بتلك المدرسة.