للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد توفى إلى رحمة الله تعالى والده شيخنا الكبير يوم الأربعاء بعد الظهر لليلتين بقيتا من ذى القعدة سنة تسعين بتقديم المثناة علي المهملة ومائة وألف، ودفن يوم الخميس بالقرافة الكبرى بتربة المجاورين.

وقد أشار بعض الفضلاء إلى هذا التاريخ بقوله:

حور جنان النعيم مرت … به وقت للاجتماع

واستقبلته وعظمته … وعانقته بلا قناع

وآنسته وأرخته … بشراك آنست يا سجاعى

وتوفى إلى رحمة الله تعالى ابنه المترجم شيخنا وقرة العيون ومحرز الفنون ليلة الاثنين وقت السحر، ودفن يوم الاثنين سادس عشر صفر سنة سبع-بتقديم المهملة على الموحدة-وتسعين-بتقديم المثناة الفوقية على السين المهملة- ومائة وألف، ودفن بجوار والده وكان له مشهد عظيم، وإلى تاريخه أشار الفاضل الشيخ محمد البحرسى فى قصيدة رثاه بها بقوله:

غاص بحر العلوم واستخرج الدر … فأنواره لنا تتوقد

ثم لما دعاه رب البرايا … لنعيم بدار عدن مخلد

وأجاب الندا له أرخوه … ودنت جنة النعيم لأحمد

وله رحمه الله تعالى مؤلفات جمة، منها «حاشية على شرح العلامة الخطيب الشربينى على متن أبى شجاع»، ومنها شرح لطيف على خطبة الشارح المذكور، ومنها ختم لطيف على الشرح، ومنها شرح على نظم المعفوّات للشيخ الشرنبلالى يسمى «الفوائد المزهرة بشرح الدرة المنتضرة»، ومنها منظومته التى فى شروط الإمام والمأموم، ومنها شرحه الكبير على هذه المنظومة المسمى «فتح اللطيف القيوم بما يتعلق بصلاة الإمام والمأموم»،