للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الناصر محمد بن قلاوون، ثم انتقل إلى الأمير سلار، فلما حضر الملك الناصر محمد من الكرك بعد سلطنة بيبرس الجاشنكير خرج إليه أصلم وبشره بهروب بيبرس فأنعم عليه بإمرة عشرة، ثم تنقل إلى أن صار أمير مائة، وكان أحد المشايخ ويجلس رأس الحلقة، ويجيد رمى النشاب، مع سلامة صدر وخير، إلى أن مات فى يوم السبت عاشر شعبان سنة سبع وأربعين وسبعمائة انتهى.

وفى الضوء اللامع للسخاوى: أن لأصلم هذا سبطا دفن بهذا الجامع، وترجمه حيث قال عمر بن خليل بن حسن بن يوسف الركن بن الغرس الكردى الأصل القاهرى الشافعى، سبط الشهابى أصلم صاحب الجامع الشهير بسوق الغنم؛ لأن أمه وهى ألف ابنة الشهاب أحمد الفارقانى أمها فرج خاتون ابنة أصلم؛ فلذا يقال له ابن أصلم، ويقال له أيضا ربيب الجلال البلقينى لكونه كان زوجا لأمه المذكورة، تزوجها بعد والده المتزوج بها بعد أخيه البدر بن السراج وحظيت عند الجلال، وكان يقال له ابن المشطوب لشطب كان بوجه والده.

ولد فى سنة ثمانمائة بالقاهرة، ونشأ بها فحفظ القرآن عند النور المنوفى والعمدة، وعرضها على البرهان بن رفاعة وآخرين منهم زوج أمه الجلال، وحج صحبة أمه فى سنة عشرين، وصاهر العلم البلقينى على أكبر بناته، وولى نظر جامع أصلم والتحدث على أوقاف طرنطاى الحسامى، وبنى دارا بالقرب من مدرسة المولوى البلقينى، وحدث باليسير، أخذ عنه الطلبة، وكان كثير الحركة والكلام، وقد كبر ولزم بيته مديما للتلاوة حتى مات فى رمضان سنة ثمان وثمانين، وصلى عليه بجامع الحاكم فى مشهد لا بأس به، ثم دفن بجامعهم فى سوق الغنم رحمه الله تعالى. اه ملخصا.

وأنشأ بجوار هذا الجامع دارا سنية وحوض ماء للسبيل. وإلى الآن هذا الجامع مقام الشعائر وبه أربعة ألونة وعلى حائط الليوان الذى عليه المنبر ألواح رخام فى الدائرة، وكان على صحنه قبة هدمت الآن وبقى مكشوفا، وله بابان بشارع أصلم مكتوب بأعلى أحدهما:

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أنشأ هذا الجامع المبارك العبد الفقير إلى الله تعالى أصلم عبد الله السلاح دار المالكى الصالحى. وابتدأ فى عمارته فى سنة خمس وأربعين وسبعمائة وأوفى فى ربيع الأول سنة ست وأربعين وسبعمائة.

وله أوقاف تحت نظر الأسطى سليمان السندبيسى بتقرير من المحكمة، ومبلغ إيراده فى السنة اثنا عشر ألف قرش وأربعة وستون قرشا، منها إيجار أماكن أحد عشر ألف قرش وتسعمائة