ثم شارع الجمرك، الممتد من حارة الشمرلى إلى شارع الشمرلى العمومى، وطوله ٢٠٠ متر فى عرض ١٠ أمتار، ثم شارع تصدير الغلال، وشارع تصدير الأقطان، وقد صار تبليط هذه الثلاثة شوارع وفتح ستة شوارع جديدة، ممتدة بين سكة باب شرق وسكة العسكرية المارة، حول سور المدينة، طول كل واحد منها ٦٠٠ متر، وصار تبليط بعضها.
وقد جدد أهل المدينة حولها أبنية فاخرة، ولم تزل هممهم قوية فى التجديد حولها، ثم صار تبليط الجهات المهمة العامة مثل الترسانة والجمرك، والطريق الموصل بينهما وبين محطة السكة الحديد وعدة حارات وشوارع، ومينة البصل، ومينا الشراقوه، والمنشية، وميدان محطة السكة الحديد، وقد بلغ مساحة ما تم من ذلك لغاية سنة ١٢٨٧ هلالية، الموافقة سنة ١٨٧٠ ميلادية ١١٦٦٨٨ مترا مربعا.
وهذا خلاف ما صار تبليطه على ذمة الدائرة السنية، وما صار تبليطه أيضا فى جهة الجمرك والترسانة، وشارع العطارين، وشارع المسلة، والآن جار التبليط فى شوارع أخر.
وعملية التبليط -هذه-قد جعلت بالمقاولة، والبلاط المستعمل فيها مجلوب من جهة تريسته، وهو من الحجر الصلد الذى بلونه زرقة، وطول البلاطة الواحدة قريب من ذراع معمارى، وعرضها على النصف من طولها، وسمكها يقرب من نصف العرض، وقيمة المتر المسطح بعد وضعه فى الأرض من ١٨ إفرنكا إلى ٢٠.
ولما كان/صرف مياه الأمطار ونحوها من أهم الأمور، أمر بعمل المجارى تحت الشوارع والطرقات، وقد عين لجميع ذلك مهندسين وحكماء، وبمعرفتهم جاءت الشوارع والمجارى على أحسن وضع، وقد بلغ طول المجارى التى بنيت بالمدينة-تحت الحارات والشوارع لغاية سنة ١٢٨٧ هلالية-١١٩٠١ مترا.