للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وداخل هذه الأودة/مسود من الدخان، من جميع الجهات، وسقفها تسعة أحجار، طول الواحد منها ستة أمتار، ومكعبه يبلغ مائة وعشرين قدما مكعبة بالأقل، ووزنه تقريبا عشرون ألف كيلو، وليس فى بنائه خلل، بل هو باق على الحالة التى بنى عليها، وهو أنه فى غاية الصقل، ولا يمكن تأثير السكين فيه لكتابة أو خلافها، ويجد الداخل من الباب عن يمينه حجر الدفن الذى طوله ٢،٣٠١ متر، وعرضه ١،٢، وارتفاعه ١،١٣٧ متر، وعمقه ٠،٩٤٨ من متر، وسمك الجدار ٠،١٦٢ من متر، ما عدا القاع فإنه ٠،١٨٩ من متر، وليس عليه غطاء، وهو مجرد عن الكتابة كالأودة والمزلقان.

وهناك أودة أخرى بابها فى آخر المزلقان الموصل لأودة الملك، لا يمكن الوصول إليها إلا بسلم من خشب، فإذا دخلها الإنسان وجد نفسه فوق أودة الملك، وإرتفاعها ١،٠٠٢ متر، وعرضها وطولها مثل عرض أودة الملك وطولها، وذلك يدل على أنها جعلت لمنع الضغط عن أحجار سقف أودة الملك.

ومن غريب ما هناك ما يسمع فى الهرم من صدى الصوت، فإنه يتكرر فيه عشر مرات، وعادة السياحين متى خرجوا من أودة الملك واستقروا فوق البسطة، يطلقون طبنجة، فينعكس الصوت فى جميع المزلقان، ويتكرر الصوت، فيحصل من ذلك ما يتعجب منه، ولا يمكن وصفه باللسان، فإنه يكون إبتداء كالرعد، ثم يتناقص بالتدريج حتى يصل إلى باب الهرم.

والبئر التى ذكرنا فيما سبق إنها على البسطة، لم تكن فى سعة واحدة من مبدئها الى آخرها، بل فى المبدأ تكون ١،٤ متر فى عرض ٠،٦٠، ثم تتناقص الى أن تصير ٠،٦٥ فى عرض ٠،٦٠، وليست على عمود واحد فى جميع عمقها؛ بل الدرجة الأولى ٤٧،١٠٢، والثانية ١٦،٢٤٢ مترا، وعلى هذا يكون العمق الذى صار الوصول إليه ٦٣،٣٤٤ مترا.

وفى جدران البئر أودة صغيرة على بعد تسعة أمتار من فمها، ولا يعلم ما الغرض منها، هل كانت للإستراحة، أو لوضع شئ، أو لغير ذلك، وهى نقر