للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

مرشد وزار الشيخ محمد المرشدى وفى/سنة تسع وثلاثين حج حجة ثانية وله فى ذلك أشعار ثم سافر مع أخوته إلى حلب وزار هناك بعض الصالحين، وفى سنة خمس وأربعين صحب الأمير شرف الدين إلى حلب، ومنها توجه إلى مدينة الباب المشهورة بالحسن واتساع البساتين الواقعة على نهر الذهب، ثم إلى البيرة وهى قرية بالوادى وإلى قرية الرّها وقخطا وكرك وبهسنا وقلعة المسلمين المعروفة فى بعض الكتب بقلعة الروم وإلى عنتاب ومدينة الراوندان بالراء أو اللام وعزاز وبجرس وأنطاكية وقصير وشغر وبقاش وافامية وشيزار وكافر تاب وسرمين.

وفى سياحته الأولى اختصر تاريخ حلب لكمال الدين بن العديم وسمى مختصره حضرة النديم من تاريخ ابن العديم وعمل قصيدة فى الحرب الذى وقع بين المسلمين وبلاد الأرمن سنة سبعمائة وعشرة، وفى سنة ست وأربعين وسبعمائة ابتدأ فى كتابة معانى أهل البيان من وفيات الأعيان، وفى سنة ثمان وأربعين لخص من ديوان نجم الدين أبى عبد الله محمد المعلم الواسطى كتابا سماه تحية المسلم من شعر ابن المعلم، وبعد ذلك بسنة وقع الطاعون الذى لم يعهد مثله ومات فيه أغلب سكان الأرض فجعل فى ذلك قصائد، ثم بعد ذلك جمع كتابه المسمى مروج الغروس فى خروج بيبغاروس.

وفى سنة أربع وخمسين لخص من صحيح البخارى مجموعا يشتمل على ألف حديث سماه إرشاد السامع والقارى من صحيح أبى عبد الله البخارى، وفى السنة التالية انتخب من ديوان أبى اسحق إبراهيم بن عثمان الغزى ملخصا قسمه ثلاثة أقسام القسم الأول سماه الدر اليتيم، والثانى العقد النظيم، والثالث الروض الرقيم وأضاف له قواعد إبراهيم، وبعد ذلك بسنة ألف كتاب نسيم الصبا وجعله ثلاثين بابا من شعر ونثر، وفى تلك المدة سافر إلى طرابلس بقصد السياحة فأقام بها سنتين مكرما عند نائب السلطنة سيف الدين منجك الناصرى وهناك ألف سيرة قاضى القضاة تقى الدين أبى حسن على السبكى، وبعدها بسنة ضم كتاب التوضيح على الحاوى لقطب الدين الغالى إلى كتاب إظهار الفتاوى للامام شرف الدين بن البارزى، واجتهد فى شرح غوامض الحاوى تأليف نجم الدين القزوينى وسمى المجموع توشيح التوضيح.