ودار الجمقدار، وكانت على يسرة من سلك من هذه الحارة تحت القبو طالبا حمام الرومى، عرفت بالأمير سنجر الجمقدار-من الأمراء البورجية-قدمه الملك الناصر محمد تقدمة ألف بعد مجيئه من الكرك.
ودار أقوش الرومى، وكانت من أجلّ دور القاهرة، وبابها من نحاس بديع الصنعة يشبه باب المارستان المنصورى، وكان تجاهها إصطبل يعلوه ربع، عرفت بالأمير جمال الدين أقوش الرومى السلاحدار الناصرى، وهى مما وقفه على تربته بالقرافة، وقد خربت هى والإصطبل وبيعت أنقاضها.
ودار بنت السعيدى عرفت بقاعة حنيفة بنت السعيدى إلى أن اشتراها شهاب الدين أحمد ابن طوغان-دوادار الأمير سودون الشيخونى نائب السلطنة-فى سنة تسع وتسعين وسبعمائة، فأخذ عدة مساكن مما حولها وهدمها، وصيّرها ساحة بها، فصارت من أعظم الدور اتساعا وزخرفة، وكان بها سبعة آبار معينة وفسقية. (انتهى مقريزى).
وبها الآن من الجوامع: جامع السلاحدار، وهو بجوار بابها الكبير أنشأه الأمير سليمان أغا السلاحدار فى سنة خمس وعشرين ومائتين وألف، وأنشأ تحته سبيلا يعلوه مكتب، ووقف على ذلك أوقافا كثيرة، وهو الآن فى غاية من العمارية وإقامة الشعائر.
وجامع مزهر أنشأه الأمير أبو بكر مزهر الأنصارى-ناظر ديوان الإنشاء-وذلك بعد سنة ثمانين وثمانمائة، وهو محكم البناء باق على هيئته الأصلية، وشعائره مقامة من ريع أوقافه، ويتبعه سبيل كبير من إنشاء الأمير المذكور.
وبجوار هذا الجامع زاوية يقال لها زاوية الأربعين، بداخلها ضريح الأربعين، وشعائرها مقامة من أوقاف الجامع.
وجامع عبد الباسط، ويعرف أيضا بجامع عباس باشا، وهو تجاه دار الخرنفش، أنشأه القاضى عبد الباسط بن خليل بن إبراهيم الدمشقى-نائب الجيوش-فى سنة اثنتين وعشرين وثمانمائة، ولما سكن المرحوم عباس باشا بدار الخرنفش أجرى فيه ترميمات، فلذلك عرف به، وبه ضريح الشيخ أحمد السبكى، وشعائره مقامة من أوقافه بنظر الديوان.