أحدهما: مسجد أولاد الزبير يقال إنه بنى فى زمن عمرو بن العاص، وتزعم العامة أن أولاد الزبير بن العوام مدفونون به، وقد أصلح مرارا، وفى سنة اثنتين وتسعين ومائتين وألف صار تجديده من الأوقاف وأهالى البلد، ورفعت أرضيته عن قديمه، وهو فى الجهة الغربية للشارع العمومى.
والثانى: مسجد محمد أبى شرف الدين فى جهتها البحرية، وقد أصلح أيضا فى سنة خمسين ومائتين وألف، بنظر الشيخ أحمد الصيارمى، وبجواره من جهة الشرق خارج البلد، مقام سيدى محمد أبى شرف المذكور.
وبها زاويتان للصلاة، إحداهما: زاوية أبى العباس الحريثى الصديقى، ويقال إنه من أولاد سيدى عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق، ﵁، وأنه هو الذى بناها، وقد جددت سنة سبعين ومائتين وألف، وهى فى وسط البلد بالقرب من شاطئ النيل.
والثانية: زاوية الشيخ محمد أبى حسب الله الكبير، ومقامه بها شهير، وقد أصلحت من طرف ذريته، وهى فى جنوب البلد بالقرب من شط النيل.
وبها عشرة مكاتب لتعليم الأطفال القراءة والكتابة، وأضرحة لبعض الصالحين، كالشيخ أبى طاقية، والشيخ حسين الحصرى، والشيخ عبد الله الطوخى.
وبها كنيسة كبيرة للأقباط، مشهورة باسم منقريوس أبى السيفين، وقد رممت سنة خمس وسبعين ومائتين وألف من طرف نصاراها، وهى على شط النيل من الجهة البحرية.
وبها سوق كبير بالشارع العمومى الممتد من الشمال إلى الجنوب، به جملة حوانيت، فيها أنواع البضائع الهندية والشامية والمصرية، والإفرنجية والمغربية وغيرها. وقهاوى ووكائل وصاغة لأنواع الحلى.
وبها جملة مصابغ ومعامل حلوانية وشربتلية، وجملة أنوال لنسج الأقمشة، وثلاثة وابورات لحلج القطن: واحد، على شاطئ النيل فى بحريها بمسافة مائتين وخمسين مترا. وواحد، على شاطئ النيل أيضا فى الجهة القبلية، والثالث، فى قبلى المساكن. وفى جهتها البحرية ورشة على شاطئ النيل بنيت فى زمن المرحوم محمد على