والقسم الثانى لطائفة المساعيد من بنى عطية، ومن أكابرهم:
عتيق بن مسعود بن دعيم وعليان بن مشور وعمران بن حويران.
والقسم الثالث لطائفة الرتيمات من بنى عطية، ومنهم: محمود بن رافع وغنام ورفقتهم.
والقسم الرابع لطائفة الترابين من بنى عطية أيضا، منهم: سلمان العديسى ومحمد بن عجرمة وأولاده، وونيس ورفقتهم، لا يتميز قسم عن قسم فى المبلغ إلا ما ادعاه عمر بن شاهين استطالة عليهم.
وأما المناخ وحده فحد من جانب البحر محل الزينة لأمير الحاج إلى بويب العقبة، وهى البناء الذى على قنة الجبل، وكان المبشرون يصعدون إليه فى مرورهم بأعلامهم، ويذكرون فى الذهاب ما معناه أن الحاج قد دخل المفازة من بابها وأغلق ما وراءه فلا يفتح إلا إذا عاد، وكان الشيخ محمد المعروف بأبى جريدة المبشر يواظب على ذلك، ويعده كالرتبة له، وكان دركه لطائفة من بنى شاكر الحجر يدعون بأولاد راشد ويقال لهم المراشدة، ويشاركهم فى ذلك طائفة من بنى عطية الكرك تسمى بالكعابنة واستمروا على ذلك إلى نيف وأربعين وتسعمائة فى ولاية المرحوم جانم بن قصروه لإمرة الحاج.
فلما استولى جماعة الحويطات على المناخ، وكثر عددهم ونما نخلهم، واشتهروا بالفساد ولم يرتدعوا بقتل بعضهم، وشاركهم فى ذلك المفسدون المستعدّون لملاقاة الركب فى كل سنة؛ لأن الحاج يقيم بهذا المناخ ذهابا وإيابا ستة أيام، ويرد عليه طوائف العرب من عنزة والمشوبك وحسما وغير ذلك من البلاد مع قلة عدد بنى شاكر، وانقطاع طائفة الكعابنة عنهم، وقلة المعلوم فى نظير خفارة هذا المحل الكثير الخطر، فعجزوا عن القيام بحفظ الدرك، واستولت الحويطات على المناخ، ولم يقدروا على دفعهم، وكثر ضررهم بالنخل ومن جوانب الركب، وصارت تلك البقعة وطنا للحويطات الجيل الذين جبلوا على الفساد وإيذاء العباد.