سنة ست عشرة عام خروج الفرنسيس من القطر المصرى، كما أفاد ذلك بنفسه، فيكون مولده فى عام ألف ومائة وثمانية وتسعين. وأخذ فى الاشتغال بالعلم، وقد أدرك الجهابذة الأفاضل، كالشيخ محمد الأمير الكبير، والشيخ عبد الله الشرقاوى، والسيد داود القلعاوى ومن كان فى عصرهم. وتلقى عنهم ما تيسر له من العلوم، ولكن كان أكثر تلمذته للشيخ محمد الفضالى، والشيخ حسن القويسنى.
وفى مدة قريبة ظهرت عليه آية النجابة فدرس وألف التآليف العديدة، الجامعة المفيدة، فى كل فن من الفنون منها:
حاشية الشمائل للترمذى، وحاشية على مولد المصطفى ﷺ للإمام ابن حجر الهيثمى، وحاشية على مختصر السنوسى فى المنطق، وحاشية على متن السلم فى المنطق أيضا، وحاشية على متن السمرقندية فى علم البيان، وكتاب فتح الخبير اللطيف، شرح نظم الترصيف فى فن التصريف، وحاشية على متن الجوهرة فى التوحيد،/وحاشية على متن السنوسية فى التوحيد، وحاشية على رسالة كفاية العوام فى التوحيد،/وحاشية على البردة الشريفة، وحاشية على بانت سعاد، وكتاب منح الفتاح على ضوء المصباح، فى أحكام النكاح، وحاشية على شرح الشنشورى لأبى شجاع فى فقه مذهب الشافعى فى مجلدين.
وله مولفات أخر، ولكنها لم تكمل منها: حاشية على جمع الجواع، وحاشية على شرح السعد لعقائد النسفى، وحاشية على شرح المنهج فى الفقه، وتعليق على تفسير الفخر الرازى، وغير ذلك.
وكان ملازما للإفادة والتعليم، وكان لسانه رطبا بتلاوة القرآن العظيم، فكان ورده فى كل يوم وليلة ختمة قرآن أو ما يقرب منها مع اشتغاله بالتدريس والتأليف، وكان من حقه أن يتقدم فى المشيخة على الشيخ الصائم، ولكن لم تساعده المقادير.