للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أحمد بن موسى بن القاضى شهاب الدين العينى، أصله من حلب وولد فى عينتاب فى السابع عشر من رمضان سنة اثنتين وستين وسبعمائة وتربّى بها، وكان أبوه قاضيها وأخذ عن أفضل علمائها، ثم جعل نائبا عن أبيه.

وفى سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة سافر إلى حلب للأخذ عن أفاضلها.

وفى سنة أربع وثمانين مات أبوه، ثم سافر إلى الحج.

وفى سنة ثمان وثمانين سافر إلى دمشق وزار القدس، واجتمع هناك بعلاء الدين أحمد ابن محمد السيرافى، فأصبحه معه إلى القاهرة وأنزله بالبرقوقية، فلازمه وأخذ عنه الهداية والكشاف وغيرهما، ثم أخذ عن الشهاب أحمد بن خاص ترك الحنفى، ولبس الخرقة من الشيخ ناصر الدين القرطبى، ثم عاد إلى دمشق سنة أربع وتسعين، ثم رجع إلى القاهرة وأقام البرقوقية بصفة خادم، ثم عزل فرجع إلى بلده، ثم عاد إلى مصر.

وكان فقيرا فألف كتابا بخصوص الأمير قلمطاى العثمانى سماه الأدعية المأثورة، وآخر سماه الكلم الطيب، وبتوسط هذا الأمير تعرف بالملك الظاهر وصار محبوبا عند الأمراء.

وفى سنة إحدى وثمانمائة جعل محتسب القاهرة بدلا عن المقريزى. قال أبو المحاسن:

فحدث من ذلك بينهما عداوة، ثم عزل وخلفه جمال الدين طنبدى المعروف بابن عرب، وفى زمن بطالته ألّف كتابا باسم الأمير شيخ الصفوى الخاصكى شرحا على الكتاب المعروف بتحفة الملوك.

وفى سنة اثنتين وثمانمائة رجع محتسب القاهرة، وبعد شهر استعفى وخلفه المقريزى، وبعد سنة رجع إليها أيضا عوضا عن البخانسى، ثم بعد سنة ألبس حلة وجعل ناظر الأحباس أقل من سنة، ثم عزل وخلفه ناصر الدين الطناحى.

وفى سنة أربع عشرة وثمانمائة تمم بناء مدرسته.

وفى سنة تسع عشرة ألبس حلة، وجعل محتسب القاهرة، ثم جعل ناظر الأحباس ثانيا.