وابتلى بالفالج فمكث فيه سنين وهو لا يقوم من مجلسه إلا بمساعد، وكانت تذهب الأفاضل إلى بيته ولا تنصرف عن ناديه.
وألف المؤلفات المقبولة، منها «حاشية على متن التوضيح» فى مجلدات لم تكمل، و «حاشية على شرح القطر» للفاكهى لم تكمل، وله حاشية أخرى على شرح القطر للمؤلف، لم تكمل، و «حاشية على شرح الشذور» للمصنف أيضا، «وحاشية على شرح الأزهرية» للشيخ خالد، وأخرى على شرح القواعد له، وله «حاشية على البسملة والحمدلة»، للشيخ عميرة، وله «شرح على البسملة والحمدلة» للقاضى زكريا، «وشرح على الآجرومية مطول»، جمع فيه نفائس الفوائد، وله حاشيتان على شرح الشيخ خالد الأزهرى على الآجرومية، وشرح ديباجة مختصر الشيخ الخليل الناصر اللقانى المالكى و «شرح الأسئلة السبع» للشيخ جلال الدين السيوطى التى أوردها على علماء مصر، حيث قال:
ما تقول علماء العصر المدعون للعلم والفهم فى هذه الأسئلة المتعلقة بألف باء تاء ثاء … إلى آخرها، ما هذه الأسماء وما مسمياتها؟، وهل هى أسماء أجناس، أو أسماء أعلام، فإن كان الأول فمن أى نوع الأجناس هى؟ وإن كان الثانى فهل هى شخصية أو جنسية، فإن كان الأول فهل هى منقولة أو مرتجلة؟ فإن كان الأول فمم نقلت، أمن حروف أم أفعال أم أسماء أعيان أم مصادر أم صفات؟ وإن كانت جنسية فهل هى من أعلام الأعيان أو المعانى؟ إلى آخر ما قال.
وكان بلغ شرحه لملك المغرب مولاى أحمد المنصور ابن مولاى محمد الشيخ فأرسل له عطية جزيلة، ورجا منه إرسال نسخة منه، قال صاحب الخلاصة: وهذا الشرح فى مصر معدوم على ما سمعت، ويقال إنه لا يوجد إلا بأرض المغرب فإن نسخته غار عليها بعض المغاربة فذهب بها معه إلى المغرب، قال وقد ذكر ابن أخته الخفاجى وعبد البر الفيومى وأطال فى