للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واشتقها العالم (أدلير) من كلمة «بيرامى» العبرانية التى معنى الجزء الأخير منها وهو «رامى»: الارتفاع، والجزء الأول وهو «بى» هو أداة التعريف، فكأنه يقول البناء المرتفع حسا أو معنى.

واشتقها بعضهم من كلمة «بيراميس» الرومية التى معنى الجزء الأول منها وهو «بير» النار؛ لمشابهة شكل هذا البناء لشكل اللهب الذى يحدث من تأجج النار فى الوقود، ويريدون بذلك، أن الأهرام معبد الشمس، واستبعد ذلك (اميان مرسيلان).

ويفهم من كلام العالم (ذويجا) أن كلمة «بيراميد» مأخوذة من كلمة «بى راميس» الرومية المركبة من أداة التعريف وهى «بى» ومن كلمة «راميس» التى هى قريبة من كلمة «هرميس» التى معناها الأب والأصل لجميع العلوم والمعارف.

وهذا يوافق ما نقله المقريزى عن أبى يعقوب محمد بن إسحاق النديم الوراق فى كتاب «الفهرست». وقد ذكر هرمس البابلى، وقال إنه دفن فى البناء الذى يعرف فى مدينة مصر بأبى هرميس ويعرفه العامة بالهرمين. انتهى.

وعلى هذا فالاسم الأصلى لهذا البناء حفظ فى جميع اللغات، لكن حرّفه أهل كل لغة بما يناسب لغتهم.

فالأروام نطقوا بكلمة «بيراميس»، والإفرنج بكلمة «بيراميد»، والعرب قالوا «أبو هرمس»، وعلى كل فهو منسوب إلى هرمس الذى هو أصل العلوم، وهو إدريس وسيأتى بعض ما يتعلق بذلك.