للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قراءتها فى مذهب سيدنا ومولانا الإمام الشافعى رضى الله عنه، وربما أفتى فى ذلك الوقت من استفتاه بإقرار مفتى بلده، ثم عاد إلى الأزهر وقرأ فيه صعاب الكتب كالعقائد النسفية بحواشيها، وآداب البحث فى علم المناظرة وغيرهما من العلوم النقلية والعقلية، بعد اجازة أشياخه له بجميع مروياتهم وكتابتهم له على ثبتى خاتمة المحققين الشيخ الأمير، والشيخ الشنوانى، وفى سنة خمس وخمسين، اندرج فى مدرسى المدرسة التجهيزية لتعليم النحو والصرف، وربما قرأ فيها آخر السنة رسالة كلامية، ونظم منظومته الصرفية المشروحة بشروح أكبرها شرح المرحوم الإمام الشيخ محمد عليش، شيخ المالكية بالديار المصرية، ثم التحق بمدرسة الألسن وقرأ فيها للتلامذة الأنجاب: النحو والبيان والبديع والمنطق والعروض والقوافى والتوحيد، وسمعوا منه أدبيات نثرية وشعرية، كإنشاء العلامة الشيخ العطار والشيخ مرعى ودواوين ابن معتوق والصفىّ وابن الفارض، وحال قراءته لهم شرح الشيخ عبد السلام على جوهرة أبيه فى علم الكلام، أفرد قولة الدور والتسلسل التى فى حواشى الأمير، المشهورة بالصعوبة على كل نحرير بشرح لطيف سماه: نهاية القصد والتوسل في فهم قولة الدور والتسلسل، طبع فى المطبعة العامرة الأميرية ببولاق، وله ديوان مدائح نبوى مترتب على حروف المعجم، يسمى (درّ الشرف المنظم في مدح النبى الأعظم كل قصيدة منه زهاء خمسين بيتا، ومن مؤلفاته المفيدة رسالته فى علمى العروض والقوافى، وله مقطعات كثيرة.

ثم انتقل إلى مدرسة المهندسخانة فألف فيها جملة من الرسائل النحوية، أخصرها النقطة الذهبية فى علم العربية، ثم التحق بمدرسة الحربية وألف فيها شرحا لطيفا على الآجرومية، ثم قلد بوظيفة محرر أوّل للوقائع المصرية، مع مباشرة أعمالها فى منزله بمشاركة شقيقه الفاضل العلامة الكامل الشيخ محمد