للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقال مرييت: إن فراعنة العائلة الرابعة عشر تنسب إلى هذه المدينة ومدتهم مائة وأربع وثمانون سنة، وفى آخر زمن فراعنتها استولت العرب العمالقة على أرض مصر وأقاموا بها خمسمائة وإحدى وعشرين سنة قبل المسيح بألفين ومائتين وأربع عشرة سنة، ونقل كترمير عن بعض مؤلفى الإفرنج أنه وجدت بها مداليات مضروبة فى السنة الحادية عشرة، من زمن القيصر ادريان، وأخرى مضروبة فى تلك المدة وعليها صورة جمل. ا. هـ.

وقال ابن حوقل: كان القمح الناتج من أرضها فى غاية الجودة، وكان الناتج بها من الكتان مقدارا عظيما، وكان فيها حمامات وأسواق وكثير من معاصر زيت السلجم، وهى مسقط رؤوس جماعة من علماء الإسلام. انتهى.

وفى «خطط المقريزى» فى فتح إسكندرية عن يزيد بن حبيب أن أهل بلهيب وسلطيس وقرطيا وسخا نقضوا العهد وخرجوا عن الطاعة فسباهم عمرو ابن العاص، فلما بلغ خبرهم عمر بن الخطاب كتب إلى عمرو بردّهم فرد من وجد منهم، انتهى.

وفيما نقله ابن حوقل والمقريزى أن مدينة سخا كانت فى صدر الإسلام قاعدة إقليم عظيم، ودار إقامة حاكم يصحبه فرقة من العساكر.

وفى «خطط المقريزى» أيضا أن القبط خرجوا فى سنة خمسين ومائة على يزيد بن حاتم بن قبيصة بن المهلب بن أبى صفرة أمير مصر بناحية سخا ونابذوا العمال وأخرجوهم، وصاروا إلى شبرى سنباط وانضم إليهم أهل البشر ودوالاوسية والنجوم، فأتى الخبر يزيد بن حاتم فعقد لنصر بن حبيب المهلبى على أهل الديوان ووجوه أهل مصر فخرجوا إليهم، ولقيهم القبط ليلا وقتلوا جماعة من المسلمين وهزموا باقيهم، فألقى المسلمون النار فى عسكر القبط واشتد البلاء على النصارى واحتاجوا إلى أكل الجيف، وهدمت الكنائس المحدثة بمصر فهدمت كنيسة مريم المجاورة لأبى شنودة بمصر، وهدمت