للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

المصرية القديمة واللغة اليونانية، وألف لبطليموس تاريخ مصر باللغة المذكورة ثم فقد هذا التاريخ فيما فقد من آثار الأول، ولم يبق منه إلا بعض قطع رواها عنه من بعده من المؤرخين، وهى من أجل ما يعتمده المؤرخون فى تاريخ مصر بعد نقوش الآثار العتيقة، ويعبرون عن مانيتون بالمؤرخ، انتهى.

وكان بها-كما فى المقريزى-كنيسة باسم الرسل، كانت فى بيت وذكر من ضمن العجائب التى كانت بمصر بربا سمنود، ونقل عن أبى عمر الكندى أنه قال: رأيته وقد خزن فيه بعض عمالها قرظا، فرأيت الجمل إذا دنا من بابه بحمله وأراد أن يدخله سقط كل دبيب كان فى القرظ ولا يدخل منه شئ إلى البربا، وكان على البربا هيئة درقة فيها كتابة، حكى ابن ذولاق عن أبى القاسم مأمون العدل أنه سمع أنه نسخ تلك الكتابة فى قرطاس وصوره على هيئة درقة، قال: فما كنت استقبل به أحد إلا ولّى هاربا، وكان بها أيضا تماثيل وصور من تملك مصر، فيهم قوم عليهم شاشيات وبأيديهم الحراب وعليهم مكتوب «هؤلاء يملكون مدينة مصر» اه مقريزى.

وكانت سمنود فى صدر الإسلام من المنازل التى ينزلها العرب لربيع خيولهم، كما فى المقريزى عند ذكر محاريب مصر حيث قال نقلا عن ابن لهيعة: وكان إذا جاء وقت الربيع كتب (يعنى عمرو بن العاص) لكل قوم (يعنى من قبائل العرب) بربيعهم ولبنهم إلى حيث أحبّوا، وكانت القرى التى يأخذ فيها معظمهم منوف وسمنود واهناس وطحا، ونقل عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبى حبيب قال: كان عمرو يقول للناس إذا قفلوا من غزوهم: إنه قد حضر الربيع فمن أحب منكم أن يخرج بفرسه يربعه فليفعل، ولا أعلمن ما جاء أحد قد أسمن نفسه وأهزل فرسه، فإذا حمض اللبن وكثر الذباب ولوى العود فارجعوا إلى قيروانكم، وعن ابن لهيعة أيضا، عن الأسود بن مالك الحميرى، عن بجير بن ذاخر المعافرى قال: رحت أنا ووالدى إلى صلاة الجمعة تهجيرا -وذلك بعد حميم النصارى بأيام يسيرة-فأطلنا الركوع، إذ أقبل رجال بأيديهم