أكابر الأفاضل، ذا عبارات فصيحة وشيم مليحة وأخذ عن الشمس الشوبرى والنور الشبراملسى وسلطان المزاحى ومحمد البابلى والشهاب القليوبى وكثير، وأجازه شيوخه، وتصدر للإقراء فى ضروب من الفنون، وله مؤلفات منها «شرح على ألفية ابن مالك» و «شرح قصيدة المقرى» التى مطلعها:
سبحان من قسم الحظو … ظ فلا عتاب ولا ملامه
فى نحو عشر كراريس «وشرح القصيدة الشيبانية»«وشرح العنقود» للموصلى فى النحو، وله منظومة فى الحال وأخرى فى مصطلح الحدث، وله أشعار كثيرة ومنها قوله ملغزا فى ناصر:
صبرنا فلما أن رأى الصبر بأسنا … تأخّر عنّا وهو منقطع القلب
وقوله:
ألا يا طالب الدنيا تنبّه … فليس بها لمخلوق مقام
فدنيانا بأهليها كركب … يسار بهم وأكثرهم نيام
وقوله:
إذا مارمت من جاءوا بإفك … فهاك عدادهم فيما يصحح
تولى كبره ابن أبى سلول … وحمنة ثم حسان ومسطح
وقوله:
إذا عدت المريض فلا تطوّل … وقلّل فى الكلام لدى العياده
ولا تذكر له فيها مريضا … ولا خبرا فذلك خير عاده
وحج مرات.
قال المحبى: وقد رأيت بخط صاحبنا الفاضل مصطفى بن فتح الله قال:
اتفق لى معه أنى زرت معه المعلاة تربة مكة فتذاكرنا أنسها وعدم الوحشة فيها بالنسبة إلى مقابر غيرها من البلاد، ومن فيها من الأولياء ممن لا يحصى كثرة،