وأما معدية فريج المذكورة فيغلب على الظن أنها كانت فى محل قنطرة باب الخرق، لأنها لم تبن إلا فى زمن الصالح نجم الدين أيوب، ويقوى هذا ما وجد فى كتاب وقفية السلطان قايتباى من أنه وقف مكانا بخط معدية فريج بقرب درب الفواخير ودرب الفواخير هذا محله الآن حارة الشيخ مبارك التى بشارع سوق العصر القريبة من قنطرة باب الخرق، فيكون محل القنطرة ومحل المعدية المذكورة والله أعلم.
ثم بعد جامع جميزة دار الأمير كانى باشا، وهى دار كبيرة ووضعها قديم.
ثم رأس شارع الكرداسى، وسيأتى الكلام عليه إن شاء الله تعالى.
ثم وكالة القمح القديمة، أنشأها الأمير شريف باشا الكبير، واشتهرت مدة، ثم لما بنيت الوكالة الجديدة التى بشارع باب الخرق انتقل إليه القماحون، ودثرت وكالة شريف باشا المذكورة، فاشتراها إسماعيل بيك ابن الأمير راتب باشا الكبير، وجعلها عربخانات للأجرة.
ثم بعد الوكالة الجامع المعروف بجامع حماد، وهو مسجد قديم جدده الأمير رجب أغا ابن الأمير أغا أغاى طائفة التفكشية وكتخدا الجاويشية، ووقف عليه أوقافا كثيرة، وذلك فى سنة أربع وسبعين وألف، وشعائره مقامة من أوقافه إلى الآن.
وبجوار هذا الجامع دار ورثة المرحوم السيد مجدى بيك الشاعر المشهور، وقد بسطنا ترجمته فى بلدته المعروفة بأبى رجوان من هذا الكتاب.
وفى مقابلتها ضريح سيدى حسن الأنور، المشروع فى عمارته من جهة ديوان الأوقاف بأمر الخديو توفيق باشا، وقد أشرف الآن على التمام.