مشيدة بالمونة والبياض والشبابيك الشيش والزجاج وغير ذلك. وجعلت رأس المديرية بعد أن كانت الشهرة لمدينة بلبيس-المعروفة قديما بمدينة ببسة-، وجدد بها قصر للميرى لنزول العزيز به. وجعل المسجد بأعمدة وسقوف بلدية ومنارة، وأقيمت فيه الجمعة. ثم جدد بها الأمير يوسف بيك مسجدا بالبر الغربى لبحر مويس، بناه بالآجر والمونة-ويعرف الآن بالمسجد الصغير. ثم جدد بها أحد تجارها (العيدروس) مسجدا غربى ترعة السكة الحديد، قبلى ترعة الوادى، بناه بالأحجار والآجر وأعمدة الرخام وسقوف الخشب، وجعل له منارة ومنبرا من الخشب المخروط، وكذلك الشبابيك، وجعل له صهريجا للماء. وكذلك الحاج سليمان الشربينى-أحد التجار-بنى مسجدا على شاطئ ترعة عبد العزيز، وجعل عمده من الحديد الزهر المصبوب، ولم يجعل له منارة. وحدث بها أيضا ثلاث كنائس:
واحدة للأقباط غربى بحر مويس فى شمال البلد، وكنيسة للشوام فى بحرى ديوان المديرية، وكنيسة للأروام شرقى فرع السكة الحديد. وبها عدة أسواق بدكاكين وخانات مشحونة بأنواع البضائع، ووكائل لسكنى الأغراب. وبها بنوكات للتجارة، وجملة وابورات بعضها لحلج القطن وبعضهم للطحين ولصناعة الثلج وغير ذلك، فمنها:
وابور لشيخ تجارها فى غربى بحر مويس لحلج القطن وعصر الزيت، وهو كامل الآلات قوته أربعة وعشرون حصانا، وبه منزل مشيد بشبابيك الزجاج والخرط، وبجواره حديقة ذات فواكه ورياحين.
ومنها: وابور لنخلة العوساطى وأخوته، فى غربى بحر مويس لحلج القطن والطحين، قوته أربعة وعشرون حصانا. وبجواره من جهة الجنوب وابور للخواجة براسيلى وشركائه للحلج أيضا، بقوة أربعة عشر حصانا. وبجواره فى الجنوب أيضا وابور للخواجة روحه كناكى، وهو وابور كبير به منازل/لسكناه وسكنى مستخدميه للحلج أيضا، وبه طاحون بخارية ومكبس قطن، وفى بحريه جنينة حسنة، وقوة ذلك الوابور خمسون حصانا. وفى مقابلته على الشاطئ الشرقى لبحر مويس وابور للخواجة ابن هائم، على شاطئ البحر الشرقى فى غربى خط السكة الحديد، للحلج أيضا، وبه منزل سكن وبداخله جنينة، وقوته خمسة وعشرون حصانا. وفى قبليه وابوران، قوة أحدهما عشرون وقوة الآخر اثنا عشر حصانا للحلج أيضا، وبأحدهما