للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣٠٠ متر، وموضعها غربى مينا الملوك على بعد ٤٠٠ متر منها، وشكلها شكل حدوة الحصان، والآن صارت كغيرها تحت سطح الأرض بقدر ٣ أو ٤ أمتار، وظن أنها الجزيرة التى كانت فوقها سراية (التيمنوم (١)، وكان يتوصل منها إلى البر بجسر فى منتصف المسافة التى بين برج السلسلة وجسر السبع غلوات، وكذا على آثار غير هذه من آثار المبانى والسرايات، التى كانت داخل المينا.

والمسافة الكائنة بين برج السلسلة وجسر السبع غلوات طولها ٢٢٠٠ مترا، وكان به السرايات الملوكية ومبانى البحرية، وكانت إحدى السرايات المسماة بالسراية البرانية محل برج السلسلة، ولعل سبب تسميتها بذلك خروجها عن المينا.

وعلى مقتضى ما ذكره (بلين) أنه كان مسلتان عند سراية السيرابيوم، التى بنتها كليوباترا الملكة، ومحلها الآن محدّد بالمسلة القائمة، وهذه السراية كانت باقية زمن (استرابون) وكان إحدى المسلتين-عند دخول الفرنساوية-قائمة، والأخرى ملقاة على الأرض، وقيس ارتفاع القائمة من القاعدة إلى آخر الهرم الأعلى فوجد ٦٢ قدما؛ أعنى ٢٠،٤٦ متر، وعرض ضلع القاعدة ٧/أقدام وثلاثة أصابع، وحسب مكعبها فوجد ٧٠ مترا مكعبا وعشرين من مائة، ووزنها ١٨٦٢٤٦ كيلو جرام و ٦٣ سنتجرام، وهاتان المسلتان من آثار الفراعنة، ونقلا إلى إسكندرية زمن البطالسة، وكانا زينة أمام السراية الملوكية فى مواجهة المعبد.

وكان بقرب السراية من جهة الشرق، ما بين برج السلسلة والمسلة، برج عظيم السعة، مستدير مركب من ثلاث طبقات، ويسمى عند الإفرنج بالبرج الرومانى، ولا بد أنه البرج المعروف ببرج المسلة.

والسرايات الأخر كانت بين هذه السراية وبرج السلسلة والتياترو.

والسراية التى أقام بها قيصر حين دخوله مصر ومحاربته مع (مارك أنتوان) كانت فى مقابلة جسر التيمنيوم (٢)، من جهة المدينة منحرفا قليلا إلى الشرق.


(٢،١)) الصحيح «التيمونيوم. Timonium «انظر: تاريخ مصر فى عصر البطالمة، ج ٢، ص ٢٨٥.