للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تحرير الأحاديث و (شرح الهمزية) لابن حجر بتمامه، ونصف (سيرة الخميس) أو قريبا منه، وجانبا من (فتاوى قاضيخان) وبعض (فرائض السراجية) وكثيرا من مباحث التفسير وأجازه، ولزم الشهاب الخفاجى فقرأ عليه بعض (شرح المفتاح) للتفتازانى، وبعض شرح نفسه على الشفاء، وكتب له خطه على هامش الكتابين، ولما ولى قضاء مصر استصحبه معه إلى صلة رحمه واستنابه بين بابى الفتح والنصر، وصيره معيدا لدرسه فى حاشيته على تفسير البيضاوى، وفى (شرح صحيح مسلم) للنووى، وأخذ بالروم عن المولى يوسف بن أبى الفتح الدمشقى إمام السلطان.

وولى من المناصب إفتاء الشافعية بالقدس مع المدرسة الصلاحية، ودخل دمشق وأقام بها فى حجرة بجامع المرادية نحو سنتين، ولم يقدر على الدخول إلى المقدس خوفا من الشيخ عمر بن أبى اللطف مفتى الشافعية قبله، ثم لما مات الشيخ عمر ترحل إليها ومكث بها أياما، ولما لم ينل حظه من أهلها ترك الفتوى والتدريس، ورأى المصلحة فى الرجوع إلى الروم، فانتقل إليها وأقام بها مدة، ثم انتظم فى سلك الموالى فولى بعض مناصب، ومات وهو معزول.

وله تآليف كثيرة حسنة الوضع، أشهرها كتاب: (منتزه العيون والألباب فى بعض المتأخرين من أهل الآداب) جعله على طريقة الريحانة إلا أنه رتبه على حروف المعجم، وجمع فيه (بين شعراء الريحانة) و (شعراء المدائح) الذى ألفه التقى الفارسكورى، وزاد من عنده بعض متقدمين وبعض عصريين، وهو مجموع لطيف، وفيه يقول الأديب يوسف البديعى: