الشيخ صالح السباعى، خليفة أبى البركات القطب الشهير الشيخ أحمد الدردير، وتلقى عنه طريق السادة الخلوتية، ومبادئ مذهب الإمام مالك.
ثم أخذ عن جماعة من أكابر العلماء منهم خاتمة المحققين الشيخ محمد الأمير الكبير، روى عنه السنن الست والموطأ، والمواهب اللدنية، والشفاء للقاضى عياض، وغيرها من الرسائل والمسلسلات، وأخذ عنه شيئا من فقه مالك.
ومنهم الشيخ محمد الأمير الصغير، أخذ عنه أيضا فقه مالك.
ومنهم العلامة الدسوقى، صاحب التصانيف المشهورة، أخذ عنه كثيرا من المعقول والمنقول.
ومنهم البرهان القويسنى الشافعى، أخذ عنه المطول وجمع الجوامع، وغيرهما من كتب الرواية والدراية.
ومنهم الشيخ شافعى الفيومى، وغيرهم من مشايخ العصر، حتى حصل التحصيل التام، وشهد بفضله الأنام، وتصدى للإفتاء والتدريس بالجامع الأزهر من ابتداء سنة ثلاث وعشرين بعد المائتين والألف، بعد الإجازة/من كافة مشايخه، فدرس الكتب العديدة من معقول ومنقول، وفروع وأصول، وتلقى عنه الجمّ الغفير من سائر أهل المذاهب.
وقد صار واحد الزمان، وأشارت إليه الأكف بالبنان، وظهرت النجابة على تلامذته فى حياته، فدرسوا وصنفوا وأفادوا وأجادوا.
فمنهم شيخ المالكية سابقا، وشيخ المشايخ المرحوم العلامة الشيخ محمد بن أحمد عليش المغربى الطرابلسى، صاحب التصانيف الشهيرة فى فنون كثيرة.
ومنهم الفاضل الشيخ حسن العدوى الحمزاوى، صاحب التصانيف الكثيرة أيضا، من قرية عدوة من بلاد البهنسا.