نحو أربعة أمتار على الشاطئ الغربى لبحر نبروه الآخذ من بحر شيبين، أغلب أبنيتها باللّبن، وبها حوانيت وقهاو، وخمارات ومغالق خشب.
وبها ثلاثة مساجد: مسجد الأربعين؛ يقال إنه بنى فى زمن فتح مصر، وقد جدد سنة ثمان وثمانين ومائتين وألف، ما خلا المطهرة والمراحيض-وله منارة لم تكمل. ومسجد الشيخ مجاهد؛ يقال إنه من بناء الظاهر بيبرس، وصار تجديده على طرف تفتيش نبروه للخديوى إسماعيل، وبه ضريح الشيخ مجاهد، عليه قبة جليلة، ومسجد الشيخ عبيد؛ يقال إنه بنى منذ سبعمائة سنة، وبه قبر الشيخ عبيد.
وبها أربعة مكاتب لتعليم القرآن الشريف، أحدها بنى من طرف التفتيش، ورتب له خوجة وعريف، وكسوة كل سنة، وبها وابور كوموبيل تبع تفتيش كريمات المرحوم إلهامى باشا لحلج القطن، ووابور نقالى فى جهتها القبلية لداود باشا، يروى أطيانه التى بناحية نشا فى قوة اثنى عشر حصانا بخاريا، وفى جهتها القبلية بجوار البحر جنينة لعنبر أغا خمسة أفدنة؛ فيها كثير من أنواع الفواكه والخضر. وفى جهتها الشرقية سراى على البحر، أنشأتها الست مهتار فى سنة سبع وسبعين ومائتين وألف، ثم انتقلت إلى عنبر أغا المذكور. وفيها جنينة صغيرة للنزهة، وفى جهتها البحرية على بعد مائة متر قصر يسكنه خدمة الجفلك، بنى فى زمن العزيز محمد على، كان أعده لنزوله عند المرور، ثم صار تعلق دائرة كريمات إلهامى باشا، وبداخله جنينة صغيرة للنزهة، وبجوار البحر قصر لمصطفى أغا مفتش نبروه، أنشأه سنة ست وسبعين ومائتين وألف، وجعل بداخله جنينة صغيرة-ولمصطفى أغا شهرة بالكرم والمروءة-وفيها شونة لأصناف الحبوب وغيرها بجوار القصر الذى به خدمة الجفلك من جهة الجنوب، بنيت مع القصر وبها منازل جيدة لبعض كبرائها وتجارها.