لإسماعيل بيك، فضم إليه المبغضين له من الفقارية وغيرهم، وتوافقوا على اغتياله، ورصد له طائفة منهم، ووقفوا له بالرميلة، وضربوا عليه بالرصاص، فنجّاه الله منهم، وطلع إسماعيل بيك وصناجقه إلى باب العزب، وطلب محمد بيك جركس إلى الديوان ليتداعى معه، فعصى وامتنع وتهيأ للحرب والقتال، فقوتل حتى هزم، وخرج هاربا من مصر فقبض عليه العربان وأحضروه أسيرا إلى إسماعيل بيك، فأشاروا عليه بقتله، فلم يقتله وأكرمه وكساه وأعطاه ألف دينار ونفاه إلى قوص.
واستمر الحقد فى قلوب خشداشيه ومحمد بيك ابن سيده، فاتفقوا فيما بينهم على ما أضمروه لإسماعيل بيك، وأحضروا محمد بيك جركس سرا، وجرت بينهم أمور كثيرة شنيعة انتهت بقتل إسماعيل بيك، وخلا الجو لمحمد بيك وعزوته الفاجرة، فأجروا من المفاسد مالا يحصى ولا يعد. (انتهى ملخصا).
وبيت الخواجا لطفى المذكور موجود إلى الآن بين مسجد شرف الدين ووكالة السادات تابع لوقف الحرمين تحت نظر الديوان.
ويوجد الآن بهذه الحارة أيضا عدة دور كبيرة منها:
دار ملك السيد محمد الشريحى-شيخ الغورية-ودار ورثة المرحوم السيد أحمد الرشيدى، ودار السيد أحمد الجندى، ودار ملك السيد محمد الدرى-أحد كتاب المحكمة الكبرى-ودار مملوكة للأمير محمد باشا السيوفى-شاه بندر التجار بمصر حالا.
وهناك وكالة تعرف بوكالة شنن معدة لبيع الأقمشة وغيرها، وأخرى تعرف بوكالة السادات.
وهذا آخر ما تيسر لنا من الكلام على وصف شارع سوق السمك القديم وحارة «السبع قاعات» المذكورة.