للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ورثاه أيضا الخامى بقصيدة منها:

ويح دهرى فكم أذاب قلوبا … وبرى أعظما وأضنى وأسقم

لا يبالى وليس يرعى ذماما … وعلى ما جناه لم يتندم

ورمانا فصادف الهمّ قلبا … كان أقوى القلوب دينا وأقوم

خاننا فيه ذا الزمان فلا كا … ن زمان على الخيانة يقدم

كان بدرا فأسرعت كسفه الأر … ض فزال الضياء والجوّ أظلم

لهف قلبى على امرئ كان فينا … عقله بالورى يقاس وأعظم

حسن الاسم والصفات كريم ال … خلق والخلق ذى العطاء المفخم

إلى آخره انتهى باختصار من كلام طويل من تاريخ ابنه العلامة الشيخ عبد الرحمن الجبرتى الحنفى الذى وضعه فى حوادث آخر القرن الثانى عشر وأوائل القرن الثالث عشر وذكر فيه تراجم الأعيان المشهورين، من الأمراء والعلماء المعتبرين، وبعض تواريخ مولدهم ووفاتهم وسماه «عجائب الآثار فى التراجم والأخبار» وانتهى فيه إلى حوادث سنة ست وثلاثين من القرن الثالث عشر من قرون السنين الهجرية، وكانت ولادة الشيخ عبد الرحمن المذكور كما يؤخذ من ترجمته لوالده سنة ثمان وستين ومائة وألف من الهجرة، وعاش نحو سبعين سنة، ومؤلفاته عديدة تشهد بفضله وأجلها تاريخه هذا وقد نقلنا عنه كثيرا فى مواضع شتى من كتابنا هذا.