على الكهرمان، ويتختمن بخواتم الفضة أو النحاس بفصوص من الزجاج أو العقيق على حسب اليسار، وبعضهن يلبس ثيابا ضيقة الكمين من القطن أو الحرير. ولا يلبس المداس إلا نساء الأغنياء، ورجالهم يلبسون القمصان البيض والسراويل والطواقى، ويلبس أغنياؤهم العمائم فوق الطرابيش وأعبية الجوخ أو الصوف النعمانى، وبعضهم يلبس ثياب الصوف غير الأبيض.
وليس عندهم طواحين وإنما يطحنون القمح أو غيره على الأرحية الصغيرة التى تديرها النساء، ويصنعون من سعف النخل الأبراش والمرجونات والقفف والزنابيل، وثمن البرش عندهم من أربعة قروش عملة صاغا إلى الستة، والمرجونة بنصف قرش، والعمرة بأربعة قروش أو خمسة صاغ، والقفة من ثلاثة إلى أربعة، ويبيعون الحناء بالتمر، عيار من الحناءة بعيارين منه أو ثلاثة، بحسب كثرة الحناء وقلتها، وقد يبيعونها بالقمح عيار منها بعيارين أو بعيار ونصف، أو بالذرة عيار من الحناء بعيارين أو عيارين ونصف.
ولا تحتجب نساؤهم فى البيوت بل يضربن فى الأسواق والأندية كالرجال وأكثرهم فقراء، وجميعهم أو أكثرهم، رجالا ونساء، يمضغون الدخان والنطرون، ويتعاطون الأشربة التى يصنعونها من التمر والذرة معا، أو من أحدهما، وهى أنواع بأسماء مختلفة، فمنها: الدكاوى وهو يصنع من البلح البركاوى، بأن يوضع البلح فى الماء ويغلى بالنار ثم يترك فى إناء عتيق أسبوعا فى زمن الصيف أو أسبوعين فى زمن الشتاء، ثم يشرب منه بالقطاع وهو قرعة صغيرة بهيئة نصف كرة، ومنها المريسة وهى البوزة تصنع من الذرة بأن تطحن وتعجن وتعمل فطيرة أو أكثر تسوّى بالنار على الدوكة-والدوكة عبارة عن قطعة بلاطة من جنس بلاط أفران المحروسة-وفى مدة تسويتها تحرك بعصا من أوّلها إلى آخرها إلى أن تستوى، ثم توضع على برش وتترك حتى تجف وتسمى حينئذ كنقار، ثم يوضع الكنقار فى برام أو زير ويصب فوقه ماء بقدر ارتفاع ثلثى