وألف التآليف الكثيرة، منها شروحه الثلاثة على مختصر خليل فى فقه المالكية، كبير اثنا عشر مجلدا لم يخرج عن المسودة، ووسط فى خمسة، وصغير فى مجلدين، وحاشية على شرح التتائى للرسالة، وشرح عقيدة الرسالة، وشرح ألفية السيرة للزين العراقى، ومجلد لطيف فى المعراج، ومجلد فى شرح الأحاديث التى اختصرها ابن أبى جمرة من البخارى، وشرح ألفية ابن مالك لم يخرج من المسّودة، وشرح التهذيب للتفتازانى فى المنطق، وحاشية على شرح النخبة للحافظ ابن حجر، ومنسك صغير وجزء فى مسألة الدخان، وكتابة على الشمائل لم تخرج من المسودة، وعقيدة منظومة وشرحها شرحا نفسيا، وشرح على رسالة ابن أبى زيد القيروانى فى الفقه فى مجلدين وغير ذلك.
ورزق فى كتبه الحظ والقبول وأصيب آخرا فى بصره بسبب غريب: وهو أن بعض الطلبة ممن أراد الله به شرا كان يحضر مجلسه، وكان فى ظاهر حاله صالحا فاتفق أن تزوج ووقع بينه وبين زوجته مشاجرة فطلقها ثلاثا، ثم أدركه تعب فاستفتى الأجهورى، فأفتاه بأنها لا تحل له إلا بعد زوج آخر، فتوعده بأنه يقتله إن لم يردّها له فلم يكترث بكلامه، فنزل يوما حتى جلس للتدريس على عادته/فجاء وتحت صوفه سيف فاستله وضرب الشيخ على رأسه، فقام عليه أهل الحلقة، ومن حضرهم من أهل الجامع فتناولوه يمينا وشمالا بالنعال والحصر، حتى حالوا بينه وبينه وقد شجه فى رأسه، وما زالوا به حتى قتلوه دوّسا بالأرجل وضربا بالأيدى والنعال والعصى، ورفع الأجهورى إلى داره فأثرت تلك الشّجة فى بصره.
وفوائده وآثاره كثيرة معجبة منها ما نقلته عن معراجه التتمة الرابعة، ورد أن الحور العين يتغنين بما يقوله شعراء الإسلام، كما ذكره بعضهم فقال: أخرج الديلمى عن ابن مسعود مرفوعا أن الشعراء الذين يموتون فى الإسلام بأمرهم الله تعالى أن يقولوا ما تتغنى به