للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وسقف ذلك الإيوان وسقف الدكة بالشغل البلدى القديم المنقوش بماء الذهب، وبالجانب البحرى للصحن باب موصل للميضأة مكتوب عليه فى الخشب اسم أزبك اليوسفى، وبأعلاه منقوش فى الحجر: بسم الله الرحمن الرحيم ﴿إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنّاتٍ وَ عُيُونٍ * اُدْخُلُوها بِسَلامٍ آمِنِينَ﴾ وبجوار ذلك الباب من الجهة الشرقية إيوان صغير به تربة من الرخام عليها لوحان من الرخام أيضا مكتوب فى كل منهما: ﴿كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ﴾ مما عمل ورسم المقر المرحوم سيدى فرج بن المقر المرحوم السيفى كافل المملكة الشامية-كان-تغمدهما الله برحمته حادى عشر:

ربيع الأول سنة ثمان وثمانين وثمانمائة من الهجرة. وعليها مقصورة خشب مكتوب بها بالحفر توفيت المرحومة خوند سلطان بنت المقر الأشرف السيفى أزبك اليوسفى فى ثانى ربيع الأول سنة تسع وسبعين وثمانمائة، وعلى باب مقصورة المسجد مكتوب: أمر بإنشاء هذه المدرسة الفقير إلى الله تعالى المقر الأشرف الكريم العالى. وبأعلى ذلك فى الحجر: بسم الله الرحمن الرحيم ﴿وَ قُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَ أَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً﴾ وبأعلى القبلة فى الحجر: بسم الله الرحمن الرحيم ﴿قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّماءِ﴾ الآية.

وبأعلى ذلك: بسم الله الرحمن الرحيم ﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللهَ ذِكْراً كَثِيراً﴾ ومنبره خشب ملبس بالعاج من الشغل القديم وعلى جهتيه نقش فى الخشب: أمر بإنشاء هذا/المنبر المبارك المقر الأشرف الكريم العالى المولوى السيفى أزبك اليوسفى عز نصره.

وعلى قبته هلال من نحاس وبدائره آيات قرآنية، وفيه كرسى من الخشب يجلس عليه قارئ سورة الكهف منقوش عليه: أمر بإنشاء هذا الكرسى الشريف المقر الأشرف السيفى أزبك اليوسفى أمير مجلس الملكى الأشرفى وبجواره منقوش فيه: أمر بإنشاء هذه المدرسة المقر الأشرف الكريم السيفى أزبك اليوسفى أمير سر نوبة النواب، وبدائر المسجد شبابيك بعضها مشغول بالجبس وبعضها بالخشب الخرط، وعلى جميعها من الخارج شبابيك نحاس، وفى دائره من أعلى آيات قرآنية مكتوبة بماء الذهب، وسقفه منقوش بماء الذهب وبه سلاسل نحاس مدلاة لتعليق القناديل، ومنارته بدورين وعلى دائرها فى الحجر آيات قرآنية، بها سلّمان بحيث لا يرى الصاعد النازل وبالعكس، وبه مكتب وله محلات بالقرب منه موقوفة عليه إيرادها شهر يا اثنان وثمانون قرشا، ونظره لعموم الأوقاف.