والأولياء والصالحين، ولأرواح السلاطين الماضين مع الدعاء للسلطان بدوام الدولة والخلافة، ولحضرة الواقفة الجليلة بازدياد العمر ووفور الشوكة ولسائر المسلمين بحصول المرام كل يوم خمس قطع.
واشترطت: أن يكون الخطيب عالما مجودا زاهدا كريم الأخلاق حسن الفعال يخطب فيه على منوال الشرع الشريف فى الجمع والأعياد خطبة تناسب الأيام والفصول وتوافق الطباع، وليس له أن ينيب عنه أحدا بدون عذر شرعى وله خمس قطع.
وأن يرتب إمامان عالمان عاملان بعلمهما لهما وقوف على التجويد ورسوم القراءات والروايات وقدرة على آداب الإمامة يتناوبان الإمامة فى أوقات الصلوات الخمس على طريق السنة والجماعة، ولا ينيبان أحدا بدون عذر شرعى ولكل منهما خمس قطع.
وأن يرتب أربعة مؤذنون عارفون بعلم الميقات أصحاب عفة وديانة وأصوات حسنة وأخلاق مستحسنة يتناوبون الأذان على المنارة اثنين اثنين، ويجتمعون فى أذان يوم الجمعة ويقرءون التسبيح بعد صلاة الجمعة بالتهليل والتكبير، وفى الثلث الأخير من كل ليلة قرب الصبح يجتمعون على المنارة ويرفعون أصواتهم بالتسبيح والتحميد والدعاء ولكل منهم فى اليوم ثلاث قطع.
وأن يرتب موقت صالح أمين عارف بالميقات يحضر فى كل وقت يعلم المؤذنين بدخول الوقت مع الاحتراس التام وله فى اليوم قطعتان. ويرتب عشرة من حملة القرآن يقرأ كل منهم عشرا عن ظهر قلب فى محفل الجماعة قبل صلاة الجمعة وأتقنهم للقراءة عليه البدء والختم، وله العزل فيهم والتولية بالامتحان على الوجه الحق وله خاصة فى اليوم قطعتان ولكل واحد من الآخرين قطعة واحدة، وبعد ختم القراءة ينشد رجل حسن الصوت عارف بالموسيقى قصيدة نبوية وله فى اليوم قطعتان. ويرتب أيضا رجل حسن الصوت فصيح اللسان ينشد مدائح نبوية قبل صلاة الجمعة ثم يدعو لسلطان الزمان وللواقفة بطول البقاء وحسن التوفيق ولكافة المسلمين ويقرأ الفاتحة عقب الصلاة وله يوميا قطعتان.
ويرتب قارئ حسن الصوت يقرأ على الكرسى الذى فى الجامع سورة (يس) بعد صلاة الصبح وله فى اليوم قطعتان، وآخر يقرأ سورة (عم) بعد صلاة العصر، وآخر يقرأ سورة (تبارك الملك) بعد صلاة العشاء، ولكل منهما قطعة واحدة. ويرتب رجلان لغلق أبواب الجامع وشبابيكه ليلا وفتحها صباحا مع الملاحظة والتعهد للجامع بالتنظيف ونحوه ولكل منهما قطعتان. ويرتب رجل نظيف نزه لتبخير الجامع بلا تبذير ولا تقتير وله فى اليوم